ذهبتُ أبحث عن ذاك الطائر الأسود الغُراب
علهُ يُعيد النضر بدعوته عندما نعق لي بالخراب
و يُعيد لي الخوالي بنعيق فرحٍ يُعيد الحبيب
رغم البحث قد اختفى ذاك الطائر بات سراب
ذهبت إلى مكة أدعو الله علهُ لي يستجيب
مررت بأرضً خاوية كُل ما فيها كثيب
وجدت بيت من شعر الماعز مرفوع بأخشاب
تقطنه عجوز وحيدة تٌركت خشية إصابتها بالجرب
برحت في بيتها ذاك اليوم ويحمل لنا الرياح التراب
قصصت عليها قصتي وقصة ذاك الطائر النعاب
وقُلت لها بأنني نذرت نذراٌ إلى بيت الله في الجنوب
أسير على الأقدام حتى علهُ يُعيد الحبيبة بعد غياب
وفي منتصف الليل سمعت عويل صوت ذئب
فقلت لها يا جدتي العجوز وهل بصوت الذئب غُراب
فقالت إن الذئب يُحذر البشر ولا يدعو بالخراب
وإنهُ رسول سيدنا سُليمان ابن داوود يعلم الغيب
فقلت لها ماذا يقول ذاك الذئب وهل تُجيدي لُغة الذئاب
فقالت الذئب يقول اهتز عرش السماء والأرض نداب
فقلت ما بالُها وهل هُناك أمرٌ ما أو حدثٌ غريب
ردت بحصره وقالت العرب سيغرق بدمه في القريب
يقول الذئب حيفاً على كُل من يقتل أمه وأخوه والغريب
بحجة الإسلام والإسلام منهم براء كبراءه سُليمان من دم الذئاب
ويقول الذئب دقت طبول الحرب بأرض العرب
والخراب يأتيها من الإسلام من كُل حدبٍ وصوب
وبعدها طوفان النار تحل بأرض جزيرة العرب
ولا تنفع قصور مُحصنة وحُراسها طائرات الغرب
وتصبح قصورهم كومة من الحجارة ولا ينفع الندب
وترى بترولهم كوكبة نار وسحابة دُخان تصل النقب
وتصبح قصة بترول العرب لمن يتبقى من العرب
ويصبح مضرب مثل من الأرض خرج ماء من ذهب
ولطغيان الجبابرة كل شيء قد زال بأمرٍ من الرب
وتقول لي الجدة العجوز اذهب إلى الشام وترقب
وأدعو الله السكينة وانتظر حتى تزول غيوم الغرب
إن الحبيبة لن تعد حتى يعود الغراب من بطن عُقاب
البقية لاحقاً
هادي صابر عبيد
السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.