الأحد، 1 يوليو 2018

ذكرياتى بقلم نور الحمصانى


ذكرياتي
ذكرياتى بيني وبين جلبابى
أين أنت يا جلبابى القديم
وأين المقر بعد طواف السنين
عدت إليك من كثرة الحنين
ألملم بيدى شتات السنين
ولى ذكريات بيني وبينك
لا تمحوها قسوة الأيام
ولا توقفها كل تلك السنين
مالى أراك بين سطوري
كعتمة الليل ألم يولد له فجرا
أم تراه فجرا عقيم
ظننت كالأمس تحضننى باكمامك
بعدغبابى الطويل
كم كنت اتفاخر عندما أرتديك
بين جموع العابرين
هل بليت عند مجيء غيرك
مثلما آبلتنى السنين
أما يكفينى غدر أصحابي
وجروح قلبي ممن أحب
وعثرات الليالي والسنين
هل نسيت فرحى وأمالى
فى زمنى الجميل
ليتنى أعود إليك يوماً
إلى ما كنت عليه وأنا صغير
أطوف بك الدروب بين الأهل والأحباب
بفرحا وشوقا وحنين
ونجوب المدائن ونرتب أزهار البساتين
ونكتب على الجدران تاريخا لنا فيه حلما جميل
ونقتفى أثر القصائد لنأخذ منها
عطر كلمات الشاعر الأصيل
نهديها غائباً أو حبيبا لنا فيه أمل كبير
أذكر يا جلبابى ذلك الجد الكبير
ووصاياه لوالدي وهو يذكره بغدر السنين
ويشد علي يده قوياً وكأنه
يعلم ما تأتى به الأقدار
كم أبهرتنى نصائح هذا الشيخ الكبير
ليتني أعتبرت منهم ما كنت قد
تأثرت بغدر السنين
ولى معك يا جلبابى من الذكريات كثير
فإن عدت إليك يوماً فعانقنى
فقد علمت يا جلبابى كم أنت أصيل
بقلمى
نور الحمصانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.