جلست قابعة قرب النافذة
أنتظر قارب أمنياتي
حاملا معه هدية
المساء
تضيء ثناياه المعتمة
تنير لحظة تأملاتي
ترشده إلي
فأظل أترقب اختفاء
آخر خيط
يربط الشمس بنهارها
تاركة الأمواج اللامعة
تتمتع بدفئها
فتنظر لي في هدوء
تبتسم لي
وتبشر بسهاد
يطيب له جفني
وقمر يسامرني ليلي
ونجوم تعشق حكاياتي
تلك هديتي
فيا ليل اختر لي محطتي
لهذا المساء
وليت القطار
يمر بمدينة السلام
حتى أنعم ببعضه
للحظة ..
يا ليل
انتظرت الأفراح
كهدية
واشتريتها باهضة الثمن
وإن كانت لغيري
أشاركه فيها كأنها لي
فقط لكي أبتسم
وأُسْمِعَ حكايات سعيدة
وضحكات وقهقهة
وإن كانت مفتعلة
وليست لي...
تعبت من كل ذلك
الوهم.
لم لا أزرع لي بستانا
أنثر فيه بذور أفراحي
وأسقيها بمشاعر حبي
وأمتعها بهواء وشمس عمري
حتى تنبت وتتفتق زهرات أفراحي
حينها فقط سأسعد بهداياك،
يا سهاد ليلي ،
يا قارب أمنياتي...
ثم أرميها في اليم
مبحرة في المحيط
تفشيَّ بأفراح تكتمها الصدفات
لتنتهي رحلتها
على شاطئ السلام
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.