ثلج ونار
وقفت على قارعة الطريق
مودعا عيني
ويسبقني إلى المفارق
دمع المقل
وأشم رائحة دخان
بين جنباتي لقلب يحترق
وحرت أأخمد النيران بقلبي
أم أترك الرفيق في درب
البعاد عني يفترق
كلاهما نار كلاهما ألم
ويهيم بي الطريق
يلقي قارعتي في أتون المحن
فترى أي المذاهب سيدتي
في هواك اعتنق
وكم نفس بدم بارد
على نصب الرحيل
في هواك تنتحب
وكل مذاهبك في الحب
سنين عجاف وأضغاث أحلام
وأنا للرؤيا في عينيك
مافسرت وعجزت عن النظر
فأخرجيني من تابوت غيك
وأغرقيني في بحر الأمل
فأنا كأيوب أحتاج
إلى يقطين يدثرني يغسلني
يبرئني من داء الفتن
فقميصي قد وما يسترني
من نصل جمرك
إلا الغيث في سحب القبل
يا سيدة من ثلج من نار
تبكي تشعل تحرق
لفي قلبك في بسمة طفل
وحرريه اتركيه يحي
بين وئام الحب
وبين براءة حلم
وحلي أساور تيهك
أساور قيدك من معصم كفي
من قمقم رأسي
وخلصيني قبل رحيلك
من حبك من سحرك
برصاصة رحمة ترديني
في قلب الصدر
فأنا ماعدت أقوى
لخصامك لعنادك
يا امرأة وهج من نار
قلب من ثلج
طارق صابر عبد الجواد
مـــــــــــــــــصر
الإسماعيلـــــــــية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.