الأحد، 1 يوليو 2018

وذاك العهدُ إشباعُ بقلم عبدالرزاق الرواشدة

وذاك العهدُ إشباعُ )
باعوا الحياءَ وذي الأخلاقُ غاضِبةٌ
من هولِ ما كمَّمَ الأفواهَ أوجاعُ

ساروا عليها وظِلُّ الحقد يجمعهم 
حتى تغنَّى أباليسٌ لهم باعُ

ما طالَ فيهم فحرُّ الشَّمس أحرَقَهم 
نادت عليهم أما يكفي لمن جاعوا

تبَّا إليكم فلن يُخفيها من رسَموا 
مهما رأيتم سيأتي من له الصَّاعُ

لن تستطيعوا وهذا الوعيُ نحملهُ 
كم ما شهدنا فقيرا فيه مُلتاعُ

جاء الذي يحمِلُ الرَّاياتِ ساعِدُه 
يقضي الأمينَ ولا تنساهُ أضلاعُ

لن تستقيمَ ظِلالُ العودِ أعوجُها 
إلاَّ إذا عُدَّ للأفنانِ قُطَّاعُ

في حينها لا ظلامٌ عاش صاحبُه
الكلُّ يُصغي رفيفُ الصَّدرِ إمتاعُ

غابَ المُريبُ وعاد الحُبُّ دافئُه
لن نشتكيها ولا للقيد إخضاعُ

أُنظر إلينا عيونَ المكرِ نقلعُها 
لا للثَّعالبِ سمعٌ لا ولا طاعُ

الله يعلمُ أنَّ الغدرَ نمقُتُه 
نأتي عليه فنحنُ اليومَ صُناعُ

ما قيلَ فينا مدى الأيامِ جافيةٌ 
كُنَّا الوفاءَ وذاك العهدُ إشباعُ
-------------------------- عبدالرزاق الرواشدة \ الاردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.