الهلوسة
هلوسونا
وباقراص الجنون دمّرونا
كان منهم حقنة للاطمئنان
ولتملك الاحساس منّا والكيان
زيّنوا لنا السواد والظلام
وأناروا في العيون وهم السراب
قدّموا لنا الديمقراطية كمشروب
وسقونا بحر الحرية بلا كعوب
مرّروا لنا قيم العدالة في الاحلام
وزوّدونا بالعدالة على التمام
نادوا وتنادوا بالوطنية والقيم
وحسّسونا ان بدونهم لا مقر
فاعتقدنا ان ما قيل وما يقال
هو كل الصدق في الاماني والكلام
بما ان الدين والوطن وسيلة التاكيد
وكلاهما يحب الشعب ويريد
ففقدنا التركيز في الاشياء
وما انتبهنا الا والتيار جرف منا كل الانحاء
فمن ادعى الوطنية متحيل كبير
وذاك المتدين سارق مخادع شرير
اذ بعد ان هلوستنا الافكار منهم والرياء
وما تغنى به الاعلام من وباء
تبين ان هلوسة حسن النية لم تدوم
وان من تحيلوا علينا سلبوا كل ما هو معلوم
اذ جاء الاسلامي منهم بالارهاب
ووطن العلماني السوء والضباب
فهل لنا ان نفيق من هلوسة الحكام
ومن رياء من توحدوا في احزاب النهب والالام
ونوقن ان من ينادي بالسلف
ومن يتحجج كذبا بالخوف من التلف
ما هم الا سماسرة الاعداء وزبانية الشيطان
ولا ينفع الشعب والوطن الا التخلص منهم و الرهبان
ودحر كل هلوسة للاحزاب والتتار
وعدم انطلاء حيل الاوباش علينا يا اخوان
محمد الصغير الجزامي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.