أوجاع قلب ( خاطرة)
الخيبات تعلمنا درس الحياة .... تعطينا أمل جديد بعد صفعات الأيام.... بعد كل انكسار نعود كما كنا سابقا أقوياء..... نتخلي عن ضعفنا .... نبتعد عن مايؤلمنا ... نشعر كأننا نتنفس من جديد .... تعود إلينا أرواحنا بعد ما اسكنت وتلاقت مع أرواح لا تشابهنا كثيرا .... لا تعرف طهارة قلوبنا .... تعود أرواحنا محلقة فى السماء كطائر كان حبيسا وانطلق فى الفضاء بعد كسر جناحيه .... هذا مانشعر به بعد ما تحملته انفسنا من الآلآم.... فى الخيبات لا نخسر أبدا بقدر مانربح .... نعود مجددا لأنفسنا .... نذهب بعيدا عن الخذلان .... نحمل حقائب الانكسار نتركها فى العراء .... حيث اللاعودة والانتظار .... يضمد قلوبنا التفاؤل والثقة التى مازالت بداخلنا .... نسمع صدى صمودها بداخلنا .... التى تأبى الهزيمة والاستسلام....
فى القلب غصة حزن .... لن تدوم طويلا طعناتها ونزيفها .... لابد أن تتوقف يوما .... ربما سنشعر وقتها باللامبالاه والتبلد ... مما أصاب قلبنا من جرح وخذلان .... ربما يتلطف بنا النسيان ويحملنا بعيدا عن الآلآم..... وتدق أجراس الوداع
لم يعد بداخلنا مايبقينا على الوجود والبقاء .... سنرحل فى هدوء تام .... دون أن نترك لهم ضجيجا وذكرى لهم .... تترجي منا البقاء .... هذا الصمت الذى اعتادنا عليه منذ ان بدأت تنهال علينا الصدمات ... وتقتلنا الكلمات .... طهورا لك ياقلب عودتك من جديد للحياة .... تنبض فى صمت لمجرد الحياة فقط .... وليس لشيىء آخر بعد الانكسار .
بقلمي/ شيماء حجازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.