الأربعاء، 20 يونيو 2018

مُرادي بقلم عبدالرزاق الرواشدة

- مُرادي -
حملتُ يراعي وأسهرتُ عيني
إليكَ أُسطِّرُ نجوى فُؤادي

حنيني تودَّ ى فماذا تقولُ ؟
إذا تاه عني وصدَّ المُنادي

رسائلُ حُبِّي تهادت وقالت
سأمشي إليه ورغم التَّغادي

فما عاد منها سُرورا أراه 
تحيَّرَ وصلي وابكى مِدادي

فإن ما تراها سأُحرِقٌ لحني
ويرحلُ عنك عبيرُ سُهادي

فإمَّا تكونُ رفيقَ حياتي
وإمَّا تقولُ أنا لستُ شادِ

فكم ما كتبتُ وصاغَ بناني !
رقيقا تصفَّى وساد وِدادي

وهل جاء منِّي مُريبا تعدَّى 
لِتبعُدَ عنِّي وتنسى عمادي

كفاني عذابٌ توسَّطَ دربي
وأرخى ثقيلا واخفى التَّمادي

تظنُّ عليَّ نبيلَ خِطابي
وترميه ظهرا بغير رشادِ

فيا رمشُ عيني أنا في هواكَ
فسلْ عنكَ حُلمي وريشَ وِسادي

كفى ما تعنَّى وأرَّقَ صدري 
تأوهَ شوقي وناحَ رُقادي

فما عُدتُ أدري صباحي مسائي
كأنَّ الشُّروقَ بعيدٌ وغادِ

أيُرضيك إنَّي أبيتُ عليها
أُراقِبُ همسي ويهذي عِنادي

فأين الوفاءُ لِوعدٍ كتبنا 
وأين يداك تلمُّ مُرادي

ألا إنَّ قلبي يُريدُ التَّلاقي 
وزهري تمنَّى نسيمَ التَّهادي
================ عبدالرزاق الرواشدة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.