" تفاعــل و تنـديــد "
أنعيكم بـزمن الرّذالة قـد تمعّـن بجلابيبكم و اكتـلـب
و أنـوح لبـؤس منظركم الرّهيب يا فـتافيـت العـرب
ها هي أوضاع شعوبكم تزداد غبنا، هـموما و مشقة
و هوسكم لهفـة تكـديس الكـنوز و سبائـك الذّهــب
أيـن شهامة أسـودنـا للورى كانت و ظلّـت بـارزة
يفـزع لهيبتـها الجميــع مخافة فـينحنـي و يحـتجـب
و كـيف نرضى و نخـضع لأوضاع الـذّل تـدمّرنـا
هـل ماتت للأبـد بينكم النّخوة و الشّجاعة يا للعجـب
كم نأسف لسمـات الأولى راحـت ضحيّـة مخـاض
ولّـد فيكم الجبـن .. الخـمول و لظهر السّبات ركـب
عار علينا و إن تجلّـدنا بـبنود أسوء قانون و فلسفـة
ضيّعتنـا فـفقدنا بها معنى التّواجد الكريـم و الطّلـب
و كم طال تشدّقـنـا بألفـاظ الغـشّ و النـّفـاق نعولـها
أوقعت بنـا وسط أوحـال جحافـل العـمالة و الكُرب
تناسيـنـا إخــوان العـقيـدة و الانتمـاء بحـمــق أنانيـة
و مقدساتنـا يلهـو بربوعها المحتـل مختالا يغتصـب
و طـال ادّعـاؤنــا لمـا لسـنـا و الله نعـيـه أو نـدركـه
و شهامة من فـينا تسحقها سواعد الفوضى والصّخب
داسـوا كرامتنـا فـتوارينـا عـن العالـم بـقبـح مهزلـة
كما تواري النّعـام رؤوسـها بـكوم الرّمـال و الحجب
سأظل أناشدكم بلسان كـلّ ذو بأس، إيمان و مروءة
عسـا يصلكم ندائـي قبل أن يُنحــر بـجُـرم مُرتقــب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.