الأربعاء، 20 يونيو 2018

الفلسطينيون بقلم : عبد الخالق الفرا


الفلسطينيون في فلسطين التاريخية والعالم الأكثر وعيا بما يدور في الكواليس والتصريحات والتلميحات والتسربيبات والتحركات والضغوط والوعود والضمانات والمساعدات ومدى الإستعدادات والتجاوب العربي والإقليمي والدولي للإفصاح عن النكبة القادمة التي يسوق لها المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات وكوشنر صهر ترامب ومستشاره للكشف عن تفاصيلها للأطراف العربية والفلسطيبنية والإسرائيلية والتي تسمى بصفقة القرن والتي تصطدم بجدار صلب يحول دون تمريرها والتي ولدت ميتة يستحيل إحياؤها أو نفخ الروح فيها من جديد فالرئيس الفلسطيني أكد رفضه لصفقة القرن والشعب الفلسطيني يرفضها ويؤكد تمسكه بحقوقه ووجوده وثوابته وهو متجذر في أرضه متمسك بحقه في الحرية والإستقلال وإقامة دولته على حدود السابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية معتمدا على حقه الثابت التي أقرته ودعمته الشرعية الدولية ولا يستطيع أي فلسطيني أو عربي حر أن يكون سمسارا لصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ولو كان معجونا بماء الخيانة ووحلها والموقف الأردني ثابت على مواقفه المؤيدة للموقف الفلسطيني وهذا ما أكده جلالة الملك عبد الله الثاني وموقف مصر ثابت وهذا ما أكده الرئيس السيسي الداعم للموقف الفلسطيني وموقف الجامعة العربية ثابت وداعم للموقف الفلسطيني والموقف السعودي ثابت وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين بدعمه المطلق للموقف الفلسطيني وعلى الدول العربية والخليجية أن تلتزم وتصلب موقفها ففلسطين ليست للبيع ولا للتجارة ولن تكون هناك دولة كبرى في غزة تتوسع على حساب سيناء المصرية لتتلقى المليارات الخليجية من أجل تحسين أحوال الشعب وإعمار غزة وفك حصارها فلا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة ولن يقبل الشعب بالتفريط بالضفة المحتلة أو بأجزاء منها وعلى رأسها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين فذرة تراب من فلسطين لا تساويها مليارات الخليج ولا ثروات العالم ودم الشهداء أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني الذي أعطاهم العهد والقسم وسيبقى الشعب وفيا لعهده وقسمه حتى النصر والدولة لذا لن يفلح ترامب من تمرير صفقته الملعونة ولن يتحقق حلم نتنياهو واليمين المتطرف في تحقيق أهدافه الخبيثة والفلسطينيون في غزة والضفة وداخل الخط الأخضر ومخيمات الشتات والعالم وهم الأكثر وعيا وتعليما والأكثر عددا من اليهود في العالم يرفضون اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وهم قادرون على التحدي والتضحية وستكون لهم الغلبة فالمستقبل لهم والحق معهم والله ناصرهم ويؤكد الشعب وكل قواه الوطنية والإسلامية من خلال مقاومته السلمية في حيفا ومدن الضفة وغزة قدرته على التحدي وإحباط المخططات التآمرية التصفوية وبات من الضروري إنهاء الإنقسام البغيض والإسراع بالمصالحة لتحقيق اللحمة والوحدة فقوة الشعب تكمن في وحدته والتفافه حول مننظمة التحرير الفليسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقيادتها التاريخية ورئيسها محمود عباس 
بقلم : عبد الخالق الفرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.