ملحمة ابن النيل
الرئيس محمد نجيب
////// 2 ///////
ــــــــــــــــــــــــــــ
ابن مصر
الرئيس محمد نجيب
الحلقة الثانية
&& المصدر الرئيس لملحمتي كتاب كنت رئيساً للجمهورية // مذكرات الرئيس الراحل محمد نجيب .
الناشر // المكتب المصري الحديث // القاهرة .
طبعة 1984 م .
بالإضافة إلي مصادر أخرى متعددة من الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) وكذلك الصور التوضيحية من صديقنا العزيز جوجل .
ويا رب تفهموا أن تلك ملحمة تاريخية وليست سياسية !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحبك .... بحبك
يا أم اللي كانوا
يا أم اللي باعوا
ترابك وخانوا ...
قالوا تضيع
سلوكهم وضيع
وردنا كان عليهم .
سريع ...
مصر دي غالية
وفوق الجميع !
مصر دي غالية
فوق الجميع !
&&&&&
بحبك يا أم
التاريخ والحضارة
وأهديكِ شعري
بأحسن عبارة
سامحتي يا غالية
اللي خانوا وقولتي ..
ولادي .... ولادي
لا يمكن خسارة !
يمكن في يوم ...
يتوبوا بجدارة
ليه بس اسبب ...
ولادي حيارى ؟!!
سامحتي يا أم
القلب الكبير..
يا غالية في قلوبنا
واسمك منارة ..!
&&&&&&
بحبك يا مصر
وحبك حياتي ..
ما هو أنتِ حياتي
وروحي وذاتي
أعيش جوا ضلك
وبُعدك .... مماتي
بُعدك .....مماتي
بُعدك .... مماتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نواصل الغوص في مذكرات أول رئيس مصري يحكم أم الدنيا ، بعد نجاح ثورة 23 يويو 1952.
والآن بعد مرور 66 سنة علي ثورة يوليو ، ماذا حصد المصريين ؟!!!
ماذا استفادت مصر من الثورة علي الملك الفاسد فاروق ومملكته البائدة ؟!
الواقع المرير يثبت أننا حصدنا الحنظل والبؤس والفساد في كل مجالات الحياة علي أرض المحروسة !!!
بعد أن عزل الرئيس جمال عبد الناصر الرئيس محمد نجيب ، واستولي علي السلطة ومعه مجلسه العسكري ؛ عاشت مصر صراعات طويلة ومريرة ، ومؤامرات لا حصر لها بين الضباط الأحرار أنفسهم !
وغرق الرئيس جمال عبد الناصر في حرب اليمن ، كما يغرق الآن إخوتنا السعوديين ومعهم تحالفهم الدوالي العربي مع عصابة الحوثيين في اليمن أـيضاً !!!
ضحي جمال عبد الناصر بالآلاف من أبناء مصر العظام في
حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل !
سوي تلميع صورة الزعيم الأوحد للأمة العربية الضعيفة !
بعد ذلك تحالف عبد الناصر مع إخوتنا السوريين في مشروع الوحدة العربية الكسيحة !
وفشلت الوحدة قبل أن تبدأ !!!
ولا ننكر إنجازات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في محاربة الاستعمار البغيض وطرد كل المستعمرين من أرض مصر الطاهرة .
وأيضاً إنجازه العظيم في بناء السد العالي بتمويل مباشر من الاتحاد السوفييتي بعد أن رفضت أمريكا الاستعمارية أن تساعده بأي شكل من الأشكال !!
مات الزعيم جمال عبد الناصر وكلنا ميتون ، وسبحان من له الدوام .
جاء من بعده الزعيم الراحل محمد أنور السادات ، ومن سوء حظ مصر والمصريين أن هذا الرجل العظيم لم يستمر في
حكم أم الدنيا سوي عقد واحد من عمر الزمان !
لكنه في هذا العمر الزمني القصير جداً أهدى أمه أم الدنيا انتصار أكتوبر المجيد سنة 1973 ، ورفع رأس كل العرب عالياً بانتصاره العظيم علي الصهاينة الأوغاد !!
وأيضاً من سوء طالع مصر والمصريين |أنه اختار نائبا له اسمه محمد حسني مبارك !
والله لا أدري علي أي أساس اختاره السادات ليكون نائباً له !
والسادات رجل ذكي يعرف قدر وقيمة الرجال جيداً !
لكن علي ما يبدو خانه ذكائه كما خان مبارك أم الدنيا وسرق مقدرات وثروات المصريين البؤساء ، وذهبت تلك الثروات مع الريح و......((((( لن تعود !!! ))))).
نعود إلي مذكرات ابن النيل رئيسنا الراحل محمد نجيب .
يحكي لنا بعد أن نجت أسرته من الذبح في الخرطوم قائلاً .........
عاشت تلك العائلة في ظروف صعبة جداً ، لم يكن لها معين ، ولم يكن لها أي مصدر من مصادر الدخل الثابت .
واضطرت جدتي أن تعمل في حياكة ملابس الدراويش ، وخرج ابنها إسماعيل مع قوافل التجار التي لم تنقطع بين شمال الوادي وجنوبه ، لاسيما طريق درب الأربعين ، الذى كان يربط غرب السودان بمدينة أسيوط وغيرها من مدن الصعيد .
درس عبد الوهاب علي يد واعظ الخرطوم ، أصول القراءة وعلوم الدين ، وبعد عام هرب مع قافلة من التجار ، برفقة
تاجر من إسنا إلي مصر .
سعي عبد الوهاب لمقابلة الخديوي عباس حلمي ، الذي كان مهتماً بشئون السودان ، ويعرف عنه الكثير ، وينجح في ان يقابله .
عرّفه خالي بنفسه ..
فقال له الخديوي ، أنا أعرف أبك وأعرف شجاعته ، واسمه ومواقفه مسجلة عندي في المحفوظات ، وقد أمرت بتعليمك علي نفقتنا الخاصة من المدرسة الابتدائية وحتي المدرسة الحربية .
في المدرسة الحربية التقي خالي عبد الوهاب بأبي يوسف نجيب ، الذى كان برتبة انباشي في المدرسة ، التي كان مقرها وقتئذ بالعباسية مكان السرايا الصفراء ، مستشفي الأمراض العقلية الآن .
يوسف نجيب ، أبي ، كان يتيماً من سن 13 سنة .
وُلد في قرية النحارية بكفر الزيات ، مديرية الغربية .
اشتغل بالزراعة والرعي ، وكان من الممكن أن يظل كذلك حتي آخر عمره ، لولا ابن عمه فتح الله رضوان ، المحامي .
أُعجب فتح الله بحُسن استعداد يوسف تجيب وسرعة خاطره ؛ فأصرّ علي إدخاله مع نجله محمود المدرسة ، حتي حصلا معا علي الشهادة الابتدائية ، ثم التحق يوسف بمدرسة الفنون والصنايع ، وأكمل محمود دراسته القانونية حتي حصل علي الدكتوراه من فرنسا .
في أثناء دراسته بالفنون والصنايع كان يوسف ماهرا في
الألعاب الرياضية ، خاصة لعبة كرة القدم .
وفي سنة من سنوات الدراسة في الفنون والصنايع وقعت له مفاجأة غيّرت مجري حياته !
كان يقود فريق المدرسة في احدي مباريات كرة القدم ، وكان في مقدمة المتفرجين كتشنر الحاكم العام الانجليزى
وفي إحدى الهجمات ، وقع علي الأرض وانكسر ذراعه ، لكنه قام ليكمل المباراة ، وفاز فريقه ، وطلب كتشنر أن يصافحه ، فاعتذر !
وعرف كتشنر سبب الاعتذار ..
وقال له .... ــ أنت مكانك الطبيعي في المدرسة الحربية .
ـــ لكنني طالب في الفنون والصنايع وامتحاناتي علي الأبواب !
ـــ ولا يهمك ، نحن سنساعدك وسنسهل عليك كل شيء !
تخرج يوسف من مدرسة الفنون والصنايع ودخل المدرسة الحربية ، وهناك التقي بخالي عبد الوهاب محمد عثمان .
في 26 مارس 1896 تخرج يوسف نجيب من المدرسة الحربية ، وسافر علي الفور إالي السودان ؛ ليلتحق بالكتيبة 17 ــ مشاة ، وكانت حملة دنقلة ألكبري قد بدأت ، فاشترك في اغلب معاركها ، واشترك في اغلب معارك استرجاع السودان حتي عام 1898، وجُرح ثلاث مرات ، كانت إحداها شديدة من أثر ضربة سيف في ركبته اليسرى .
ويشاء القدر أن تكون الكتيبة 17 ــ مشاة التي التحق بها والدي في بداية خدمته ، هي نفس الكتيبة التي التحقت بها فور تخرجي من المدرسة الحربية عام 1918 بل أن قائد سرية الوالد عام 1896 أصبح قائد كتيبتي عام 1918 وهو الاميرالاي حامد سعد بك !
ولم يكن هذا فقط ، وجه الشبه الوحيد بيني وبين أـبي ، فقد أصبحت يتيماً مثله في سن 13 سنة ، وأُصبت في المعارك بسبعة جروح ، لم أسجل منها سوى ثلاثة فقط .
وتزوج هو أكثر من امرأة ، وأنا كذلك !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ نكتفي بهذا القدر ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــمن ملحمة ابن مصر العظيم ـــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــ ابن النيل الرئيس محمد نجيب ـــــــــــــــــــــ
&&&& الحلقة الثالثة ////////////////////////
////////////////////// قريباً إن شاء الله ــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد اللط\يف النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.