السبت، 12 مايو 2018

. فوضى الحواس / بقلم : الأديبة فريال حقي

  يا مالك الجوى أني مغرمة. والجمر بروعة اللظى .و القلب تاه بسحر العيون وفي المتاهة يغرق . ياعطري و سنيني و دواء يشفيني كن في غيماتي غيثا لتروي ألق حنيني . يا حبي قل للمسافات البعيدة بيننا بحق الإله أن تتواضع .لنجوب بحار العشق و نرتقي على شرفات القمر بين أهازيج الفصول لنبحر في مركبة الأحلام. حين أسمع صوته يناديني فأتوه لترهقني نبضة دفء متمردة. وتتبعثر خطواتي . يا عطر الشوق المنتظر و عبق الماضي و أريج المستقبل و هدية السماء .لنغمات صوتك أمواج و تراتيل سحر. يامحيط الحب أنا أتوضأ بزمام الوجد في نهارات و ألق السنين و عبق الأوركيد .فمحبته ترياق و طيفه كالنسيم و نزق الحبق المنثور .يا إلهي أريد حبا يحتويني .و قطرات غيث ترويني و لهيب شوق يغزو وتيني .فحبه يقتات من بوح سوسنة بتغريدة عندليب . و طيفه يغرد كوشوشة وطن. ليتموج القلب على درب خطاه لتسكن خلجات الروح .و ليمتطي الفرح المكبوت صهواتي و عبر وجداني .ليحيل البحر حرا دون شطآن. فهو ربيع بفصوله الأربعة و قمرا يتلألأ في شغافي سنا و ترياق .و ينشد في أنفاسي عبقا .فهو لي حضن دافىء و ملاذ يحتويني . و فردوس عمر و أماني و ندى الأحداق و أيقونة محبة. في فلكه تدور أكاليل الغار .فحنانه و إرتعاشات شغفه تحضر مع الأنفاس. و تبخر و تزهر في الوجدان و المقل . يا قمرا أسرج في عيوني فأضاء جميع الأكوان . و أنا بين نبضو رحيق ضعت في فوضى الحواس. فهو دفق الخياة لقلبي و نبض الوريد. و شمسا تشرق دفئا بحياتي و دواء يشفي آهاتي .فإبتسامته تغمرني و تغرقني و تخدرني .إشتقت إليه و ما إرتضيت لغير الود عنوانا .فحنانه مغروس في ربى أعماقي لواعج كالكوثر الرقراق و نبع دفاق .و قمر يسطع نوره لآلىء و جمان .رؤيته هي الأبجدية التي تنطقها الشفاه. لأرتشف رضاب التمني .ليثمل الفؤاد من أريجه غيثا يروي عطش الفؤاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.