السبت، 31 مارس 2018

فقد الغضب ...... عَبْد السَّلَام الْخَلِيل



فقد الغضب
لقد فقد الغضب من يوم ان عرف الدولار استرخى الجسد وبرد الدم وانشل العصب فقد الغضب وما عاد أحد يجرؤ على التنفس خوفاً على الامتيازات التي يتمتع بها والكرسي الهزاز ان يفقدها فقد الغضب ..... ولكن اغضب كما تغضب عندما ترمي طفلتك بشكل عفوي محرمة كلينكس في حديقة منزلك عندما يكسر طفل زجاج سيارتك بكرته اللَّه أكبر اللَّه أكبر ..... اغضب وأسمعني غضبك كما تغضب عندما ينقطع الماء عنك وأنت تستحم والصابون قد غطى وجهك اغضب كما تغضب على زوجتك عندما تنسى ان توقظك الى موعدك اغضب كما وكم
ا وكما ............ ؟؟؟؟!!!! يا هذا يا فاقد الإحساس ألا تستحق القدس ان تغضب لأجلها.... ألا ترى معي ان بحرنا العربي وللَّه الحمد كبير وواسع ومسامح وكريم ومسالم يستقبل كل يوم من الغرباء أفواجا وراء أفواج والكل يبكي من اجل القدس حتى ان هذه الدموع لو تجمعت لسالت بها أودية وفيضانات ايها الباكون على القدس وعلى كل أرض الأنبياء أسماك القرش والحيتان ابتلعت البحر واليابسة ومسحت عن الخارطة ونحن مازلنا نقول عبر الإعلام مستوطنون ومستوطنات ؟؟!! ما هذا البلاء يا هؤلاء ؟؟!! يا هؤلاء : القدس لا تريد دموعكم بل تريد دماؤكم لا تريد كلامكم ولا إعلامكم بل تريد أفعالكم وسيوفكم لأن الغاصبين اليهود كأسماك القرش والتماسيح لا ينفع معها إلا لغة الحراب..... أما أنت يا قدس فلا تحزني على ما جرى فحزنك حزن السماء والأرض والبحار وسبحان الذي كساكِ بهذا الثوب لتتألقي ونصرك وعد السماء فلا تحزني ......... إنهم قادمون إنهم جند الله إنهم وعد الله فأبشري يا قدس ُ
يا حبيبتي .....
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.