البَحْـــــرُ
******
فهُو المهــــــــــــابُ وَرزْقه يتعدَّدُ
...... بسخاءِ جودٍ والبهـــــــــاءُ يُوَطدُ
****
دَامَ الشّموخُ مُبجَّــــــــــــلا وَكأنَّهُ
...... مهدُ الخلــــــــــودِ برونقٍ يَتجسَّدُ
****
لمَّا يَهيجُ البحرُ وقـــــــتَ نفاسِهِ
...... يَرْغُو بِحَيـــــــــضٍ كالشِّفاهِ تُلبَّدُ
****
وَإذَا الرّياحُ غَزتْ صَفيحَةَ وجْهِهِ
...... تَسْرِي الرِّكابُ بِمَوْجــــهَا وَتُشيَّدُ
****
مَغصَتْ بهِ الأحْشـــاءُ بَعْد تَموُّجٍ
...... وَالمَائِجاتُ حِراكُــــــــــهَا يَتمدَّدُ
****
يسْتلهِمُ العُشَّــــــاقُ مِنْ قُدُرَاتِهِ
...... حِكَمًا ومَا خَابَ الَّــــــذِي يتوجَّدُ
****
وَإذَا عُبابُ البَحْـــــــرِ مَدَّ نَوَالَهُ
...... تَزْهُو الخَلائِقُ وَالقُلــــوبُ تُفنَّدُ
****
لمَّا تُجيدُ ركـوبَ صَهْوَة موْجهِ
...... تَسمُو عَلى يَخْتِ الغِنَى وَتُعَوَّدُ
****
يَا صَاحِبي لاَ تَبْكِ هوجَ هَدِيرِهِ
...... فالرِّزْقُ مَغصٌ بالهيـــــاجِ يُوَلَّدُ
****
تعلو النّوارسُ هامَتي بِنُعَاقِها
...... وكَأنْ تواسيـــنِي أسًى يَتَرصَّدُ
****
والشَّمْسُ تُرضِــعُهُ حيَاة أجنَّةٍ
...... كمَشِيمةٍ وَرَحيقـــــــــهَا يتورَّدُ
****
أشْكو لَهُ وَجْدِي وَيسْمَعُ آهتي
...... وَيَرُدُّ نُصْـــــــحا وَالمآلُ يُجَدَّدُ
****
هَل يَا تُرَى بَعْدَ البُكاءِ بحُرقَةٍ
...... سَتُجَفِّفُ الجَفـــنَ الذِي يتوقَّدُ
****
وإذَا الحياةُ رَمتْكَ عِندَ شراعه
...... فَسَلِ الشباك بَلِ الفتـيل يشدَّدُ
****
تتلاطمُ الأمـــواجُ بينَ شِعَابهِ
...... وَالكِبْرياءُ يَطالـــــــهُ ويُؤَسَّدُ
****
فِيهِ الغروب علَى الفُؤادِ فَتيلَة
...... تكْوي جُروحَ صبابةٍ فَتُضمَّدُ
****
محمد خالد الأمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.