الثلاثاء، 13 مارس 2018

دَعْ عَنْكَ بقلم الشاعرحَمْزَة عَبْدُ الجَلِيل

/_ دَعْ عَنْكَ_(حَمْزَة عَبْدُ الجَلِيل)_/
__

وَدَعْ عَنْكَ مَا لَحُومُ
المَهَا للضِبَاعِ
إذْ خُلِقَـت لِمَخَالِب
النُسُورِ وَ السباعِ
اللهُمَّ إلاَّ إذَا نِلْتَ
نَصِيبَـكَ مِنْهَا جِيفَةً
لُقَيْمَاتٌ بَللَهَا رِيقُ 
أَسَدٍ عَـلى أضْلاَعِ
يَغْـشَاهَا كَرِيهُ الـرِّيحِ 
مِنْ كُـلِّ جَانِبٍ
وَالفُتَاتُ غَنِيمَةً لِلجُبْنِ
وَخَبِيثِ الطِّبَاعِ
مَا نَالَنَا رِضا القُلُوبِ 
إِلاَ حِينَ عَلِمَتْ
أَنْ للمُرُوءَةِ مَوْطِنٌ 
بَيْنَ نَبْضٍ وَنُخَاعِ
وَمَا ظَفْرْنَا بَيْنَ الشُرَفَاءِ
بخَيْرِ مَنْزِلَةٍ
إلاَ بِخُلُقٍ عَلِمُوهُ 
وَصَفَاءٍ وَجُودِ يَرَاعِ
فَلَجِّمْ لِسَانَكَ عَنِ خَلْقِ
الله تَنَلْ حَتْمًا وِدّهُم
إِلاَ بِالحُسْنَى فَقٌلْ
حِينَ فُرَاقٍ وَ وَدَاعِ
فَمَا القَارِبٌ بِاليمٍّ 
هُوَ شَقّ طَرِيقَهُ
بَلْ قُدْرَةُ القَادِر
مَنْ دَفَعَتْ بالشِرَاعِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.