عظيم السجايا ............ بقلم .شحات عثمان

 

هى مُضْغَة كُسَاِهَا الرَّحْمَنُ عَظْمًا
مِنْ مَاءٍ مُهِينٌ أَكْرَمُهَا وَسِوَاهَا
أَتَيْتِ إِلَى الدُّنْيَا وَتَجَبَّرْتِ فِيهَا
واِرْتَدَيْتِ فِيهَا ثَمِينٌ الْعَطَايَا
وَاُنْتُ اُرْخُصْ مِنْ حِيَاكَتِهَا
بِسُوءِ النَّوَايَا
أَيُّهَا المتغرطس هَوَّنَكَ تَمَهُّلُ
سَتَخْرُجُ مِنْهَا كَمَا جِئْتِ فَرَدًّا
مَا هِيَ إِلَّا لَحْظَةً
وَتَتَسَاوَى عِنْدَ الدَّيَّانِ
بِالْعِدْلِ الْبَرَايَا
وَلَنْ يَنْفَعَكَ فيها طَوْلُ الْمَنَايَا
أَنْ أَحَسُنْتِ طَابَ رِفْدُك
وَأَنَّ أَسَأْتَ خَابَ سَعِيكَ
وَاِسْتَقْبَلَتْكَ الْمُزَمْجِرَةُ.
اِدْخَلْ فِي حَشَايا
هَلُمُّوا لِفَضُلَ الثَّوَابُ
وَاِغْتَنَمُوا
فَوَاللهِ مَا خَطَّ الْقَلَمُ حَرْفًا
أَلَا وَاِقْتَرَنَ بِحَبِّ كل الْبَرَايَا
ضَاقَتْ وَاِسْتَحْكَمْتِ
وَأَصْبَحَتْ الْأَرْوَاحُ لِلشَّيْطَانِ سَبَايَا
لِبَاسَ الْكِبْرُ وَالْغَرُورُ اِرْتَدَيْنَا
وَضِيَعُنَا فِيهَا جَمِيلٌ الْعَطَايَا
رَكْعَاتُ فِي جَوْفَ اللَّيْلِ لِنَّا مَزَايَا
وَلِسَانَ حَالُكَ بِالطَّيِّبِ جُمَلُهِ
وَحَسَّنَّ المَكَارِمَ دَوْمًا
سَوَّقَ عظيم السَّجَايَا
وَأَسْتَقْبِلُكَ الْكَلَّ طَابَ
وِطَابُت وِفَادَتُهِ
لَيْتَ شِعْرِيٌّ فِي الأَكْوَانِ
سَامِعَهُ لَاهَ وَعَابِثُ وَخَائِبُ نَوَايَا
فقد ضَاقَتْ وَاِسْتَحْكَمَتْ
وَأَصْبَحَتْ الأَرْوَاحُ لِلشَّيْطَانِ سَبَايَا
لِبَاسُ الكِبَرُ وَالغُرُورُ اِرْتَدَيْنَا
وَضَيَّعْنَا فِيهَا جَمِيلَ العطايا
حَانَ الوَقْتُ فَأَدْرَكَهَا
مَا هِيَ الأ مضغة مِنْ مَاءٍ مُهِينٌ
سِوَاهَا رُبَّ كْرِيمٌ
وَأَسَأْتُ أَنْتِ النَّوَايَا