الثلاثاء، 27 مارس 2018

الغضب بقلم المحامية رسمية رفيق طه


بسمة الصباح
الغضب
سألوني عن الغضب في حياتنا فقلت هو صديق للبشر يعيش في شرنقة بعيدة عن الرؤيا ينطلق في لحظة كالبركان في وجه جاهل او فاسد او ظالم ليطيح به اوانه يثور ضد نفسه وطبعا هو مدمر لانه لا يفكر ولا يناقش فتراه يصيب من يراه بوجهه فلايهاب احدا ولا يخاف نتائج تصرفاته لان العقل يكون قد انزوى بعيدا بنسبة ثلاثون بالمائة وبالتالي يفقد القدرة على كبح جماح الغضب وقد يصل بالفرد الغاضب الى
الضرب نتيجة لشدة حركته واندفاعه ومع هذا نراه في حالة ندم متواصل --- وقد لاتجد له صاحبا او انه يخسر كثير من الفرص بسبب سرعة اندفاعه وطبعا للغضب اسبابه النفسية والاجتماعية والثقافية التي تساعد في تكوينه منذ الطفوله ولاننسى الاستعداد الشخصي وطبيعة التكوين فلهما الاثر الاكبر في وجود حالة الغضب ونظرا للظروف التي يعيشها الفرد فاننا نجد جميع الناس في حالة هياج وثورةوغضب وهذا ليس بمبرر لقبول تلك الصفة لان العلم والثقافة تدفع بالمرء الى تهذيب كل الصفات السلبية وانا اقول اغضب ولا تسكت عن خطأ يمشي امامك فالحياة للاقوى موقفا وكرامة ولكن اياك وان تقتل مشاعر واحاسيس البشر في لحظة غضبك ---
اكسر كل شيء ومزق كل الخيوط ولكن لا تكسر قلوب البشر بحروف مسيئة 
علم اطفالك ثقافة لعبة الإصغاء ولعبة الشهيق والزفير واحترام المواقف لانها تطفىء من شعلة الغضب علم اطفالك لعبة الصمت والخروج من جدال عقيم بحركة اللا مبالاة في دنيا هرطقة قامت على النفاق علم اطفالك لعبة الابتسامة في وجه المسيء 
علم اطفالك كيف يحافظون على لعبة الثبات بحسن الكلام وخير الحروف علم اطفالك لعبة الركون الى العقل مفتاح كل نصر 
وقد يسأل احدكم 
هل نملك هذه الادوات وثقافة العبودية هي منطلق حياتنا 
لا نملكها ولكننا نملك لعبة التعلم فلنتعلم كيف نقود الغضب حتى لا يقودنا الى الانحدار والندم
صباح الهدوء
المحامية رسمية رفيق طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.