كيف أكمم فوهة الألم
هي شرهة تلتهم حشايا الأشوق
تأكل روحي تدمي الفؤاد
لا تخاف لا تستحي تغوى الأحتراق
دنان الذكرى يفيض يثملني يداعب الأيام
كالنار تذيب جليدًا كالنجوم تضيء الليالي الظلماء
تكتحل بها العيون كالرعد تخيف الصغار
أحملها بين ضلوعي ذكريات عمر عشقي
تصحرت الأماني الكبيرة ترغمني على الفراق
بثنايا قلبي لظى البعد وجع ممنهج لا يشفي الجراح
توشحت باذيال الخيبة مع الوحدة الهدباء
الأيام ممتلئة والفراغ فرضه الغياب
كناي يعزف لليل لحن نبضي ليصارع الخيال
تتوالى الفصول تختلف الألوان
تخط اخاديد الروابي تحطم داخلي شيئًا ما
تُغتال روحي تصيب قلبي اللعنات بوخز الهذيان
تقرع طبول الآهات تحارب المسافات
تدفن الفرح ببئر ليس لها قرار
هذا قدري مع من غدر وعني غاب
لا تنتهي الحكاية كلما أبحرت داخلي أراني بنفس المكان
هناك حيث حديث الهوى عندما بزغ الفجر بماضٍ
مزق وحرق الحاضر أتى بجفافٍ وأضاع الأحلام
اعتنق وتعمق بجذور الغياب بحسرة أطلق لنفسه العنان
جعلني بنفسي أسأل إلى متى يتجاهل حبي
ولم يُدفن عشقي وهو بعالم العشق شباب
لا يأبه بأيام الخريف ولا سقوط الأوراق
هل تظل الشجرة عتيقة؟
وهي تتوالى عليها السنين برحيل الأيام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.