الجمعة، 2 فبراير 2018

حكاية أنغام بقلم الشاعر د. أسامه مصاروه

حكاية أنغام
هانتْ لمْ يبقَ سوى أيّام
لتخرًّجِ جارتِنا أنغامْ
أيّامٌ أطولُ من أعوامْ
أيّامٌ أثقلُ من أهرامْ
لكنَّ تباريحَ الآلامْ
ستزولُ بتحقيقِ الأحلامْ
كمْ حاربَها جهلُ الأقزامْ
كمْ قاومَها جندُ الأصنامْ
ما أصعبَ أنْ تحْيا الأقوامْ
كنعاجٍ أوْ كصغارِ نَعامْ
ما أصعبَ أن ترقى الأقلامْ
في ظلِّ أناسٍ كالأنعامْ
قدْ يمشي الحرُّ على ألغامْ
في ارضِ وشاياتٍ وكلامْ
في أرضٍ قد غُمِرتْ بظلامْ
أوْ أرضٍ قد زُرعتْ بلئامْ
جهلٌ قتلٌ كبتٌ وملامْ
هلْ تنجو فعلًا منها أنغامْ
هلْ تنجو من حُكمِ الإعدامْ
إنْ لمْ تتزوّجْ من همّامْ
أوْ نجلٍ آخرَ للأعمامْ
قالوا تهوى أنغامُ حسامْ 
وَيرونَهما دومًا بوِئامْ
لكنْ بينَ الأهليْنِ خصامْ
لم يجمعْهم ودٌّ وسلامْ
بلْ أحقادٌ كبرى وَجِسامْ
حتى عجزوا عن عقدِ سلامْ
معْ أنَّ الأخوةُ جدُّ كرامْ
رفضتْ همامًا رفضًا تامْ
أوْ أيِّ صبيٍّ للأعمامْ
لم يبقَ كما قُلنا أيّامْ
حتى تتخرَّجُ ذاكَ العامْ
في يومٍ والناسُ نيامْ
والليلُ كليلِ بلادِ الشامْ
قتلتْ أنغامَ يدُ الإجرامْ
فالجهلُ يصادقُ والأحكامْ

د. أسامه مصاروه
ملاحظة : يقول المثل الشعبي ابن العم بنزل عن الفرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.