أيا قومي
لنا خصمٌ وذو مرضٍ خبيثِ
مُعادٍ للطفولةِ والورودِ
لنا خصمٌ وذو شرفٍ عقيمٍ
يظنُّ هوَ المُسيطرُ في الوجودِ
لنا خصمٌ بلا قيمٍ لئيمٍ
يبيتُ ليالٍ بساحِ الوصيدِ
لنا خصمٌ وذو شغبٍ غبيٍّ
تجمّدَ فكرُهُ مثلَ الجليدِ
زعيمٌ في بلادَتِهِ مقيتٌ
وذو فكرٍ متهوّرٍ عنيدِ
يجرُّ وراءه الأسباطَ قهرًا
بذلّةِ قومٍ مثلما العبيدِ
ألا في التيهِ دون هدىً يجولُ
أليسَ الشعبُ كالحجرِ البليدِ
فشعبُ اللهِ في سقمٍ طويلِ
وقلوبُهمْ قستْ مثلَ الحديدِ
ألا إنّ العنيدَ إذا تمادى
سيقضي العمرَ في جزعٍ شديدِ
ومهما ازدادَ في الحلقاتِ كرهًا
هبوطُ النذلِ كالورقِ القديدِ
لنا خصمٌ حذارِ حذارِ منهُ
بلؤمِهِ مثلَ شيطانٍ مريدِ
فكيف بلا اتّحادٍ واتّفاقٍ
نصدُّ دِماءَ قلبٍ كالصديدِ
لنا وطنٌ نعودُ إليهِ يومًا
بهمّة شعبٍ ثائرٍ عتيدِ
لنا وطنٌ نردُّ السلبَ عنهُ
بوعيِ رجالٍ رائدٍ رشيدِ
فباللهِ العظيمِ وحكمتهِ
هيّا إلى المحبّةِ من جديدِ
ألمْ نكُ في تاريخِنا منارًا
نسودُ برأيٍ راشدٍ سديدِ؟
أيا قومي بوحْدَتِنا بقاءٌ
لا بالهتافِ أو صخبِ النشيدِ
--------------------
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.