الأربعاء، 28 فبراير 2018

متى نسافر بقلم الشاعر عمار اسماعيل

متى نسافر ...
متى نُسافِرُ في أحاديثَ تَجمَعُنا 
و أَقرَأُ عينيكِ و كلِماتٍ تحويها

أشعرُ و كأنَّها الآنَ تُطالِبُني لأقصَ 
كلَّ حَكَاياتي و أَحكيها

و هيَ تَعلمُ كلَّ ما أُخبؤُهُ و تَحيا
مشاعرَ بينَ سطوري أُخفيها

هي الآنَ تَقرَؤُني و تَتُوق أكثرَ لكلماتٍ 
لَم أكتُبها بعدُ و لم أَروِّها

كلماتٌ أخشى الآنَ إِظهارَها تُخفي 
حقيقةً أعيشُ أنا فيها

حقيقةٌ تحمِلُ حروفاً بطياتِها تُثبِتُ 
أنَّ عينيكِ كلُّ مَعانيها

متى سنَمضي في أفكارٍ تُشعِلُنا 
و ترسُمُ لنا الطُرُقاتِ لنَمشيها

هي الأقدارُ بالأوراقِ جَمعَتنا و 
تأمُرُنا لنَطرُدَ الآلامَ و نُنهيها

هيَ الحياةُ سَفينةٌ تَحمُلُنا و تَنقُلُنا 
لعوالمَ صحراءَ نَزرَعُها و نُحييها

نَزرعُها أشجاراً و ورودَ تُعطِرُها 
فتَغدو واحاتٍ نسكُنُها و نَحميها

و نَبني لَها الأسوارُ و الأبوابُ نُغلِقُها 
بوجهِ من يُهاجِمُها أو يُعاديها

يا مَن تَقرأُ حُروفيَ الآنَ و تَفهَمُها لَو 
تَعلمي كَم مِن آمالٍ أطلبُها و أُناجيها

و كَم مِن كلماتٍ منكِ أَنتظِرُها كلماتٌ 
و حروفٌ بيديكِ تَنقُشيها

كلماتٌ تفتحُ دروبَ الحُبِّ لقَلبي و تُبعِدُ 
آلامِي و نيرَاني تُطفيها

فتَعالَي نُبحِرُ فِي الحُبِّ نترُكُ أمواجَهُ 
تَقذِفُ الأشواقَ للشَّواطي و تَرميها

عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.