متى نسافر ...
متى نُسافِرُ في أحاديثَ تَجمَعُنا
و أَقرَأُ عينيكِ و كلِماتٍ تحويها
أشعرُ و كأنَّها الآنَ تُطالِبُني لأقصَ
كلَّ حَكَاياتي و أَحكيها
و هيَ تَعلمُ كلَّ ما أُخبؤُهُ و تَحيا
مشاعرَ بينَ سطوري أُخفيها
هي الآنَ تَقرَؤُني و تَتُوق أكثرَ لكلماتٍ
لَم أكتُبها بعدُ و لم أَروِّها
كلماتٌ أخشى الآنَ إِظهارَها تُخفي
حقيقةً أعيشُ أنا فيها
حقيقةٌ تحمِلُ حروفاً بطياتِها تُثبِتُ
أنَّ عينيكِ كلُّ مَعانيها
متى سنَمضي في أفكارٍ تُشعِلُنا
و ترسُمُ لنا الطُرُقاتِ لنَمشيها
هي الأقدارُ بالأوراقِ جَمعَتنا و
تأمُرُنا لنَطرُدَ الآلامَ و نُنهيها
هيَ الحياةُ سَفينةٌ تَحمُلُنا و تَنقُلُنا
لعوالمَ صحراءَ نَزرَعُها و نُحييها
نَزرعُها أشجاراً و ورودَ تُعطِرُها
فتَغدو واحاتٍ نسكُنُها و نَحميها
و نَبني لَها الأسوارُ و الأبوابُ نُغلِقُها
بوجهِ من يُهاجِمُها أو يُعاديها
يا مَن تَقرأُ حُروفيَ الآنَ و تَفهَمُها لَو
تَعلمي كَم مِن آمالٍ أطلبُها و أُناجيها
و كَم مِن كلماتٍ منكِ أَنتظِرُها كلماتٌ
و حروفٌ بيديكِ تَنقُشيها
كلماتٌ تفتحُ دروبَ الحُبِّ لقَلبي و تُبعِدُ
آلامِي و نيرَاني تُطفيها
فتَعالَي نُبحِرُ فِي الحُبِّ نترُكُ أمواجَهُ
تَقذِفُ الأشواقَ للشَّواطي و تَرميها
عمار اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.