سَبَقَ الكلامَ بَسمةٌ رُسِمَتْ في
شِفاهٍ رَسمُها يَسحَرُني
تُهتُ و تاهَت نَظرَتي و الصَّمتُ
راحَ بِكُلِّ حِقدٍ يأسُرُني
ماذا أقولُ وقَفتُ حائراً فإِنْ
تَكلَمتُ لَن أستَطيعَ أَنْ
أُشبِعَ عَينيَّ بِرؤيَةِ وَجهٍ كانَ
الشَّوقُ لِطلَّتِهِ يَهزِمُني
عَقدَت حاجبَيها و ملامحُ وجهِها
تَغَيَّرَت و وضَعَت إِحدى
يَدَيها على خَدِّها و حَيرَةٌ دَخَلَتها
مِن خَجلٍ راحَ يَسكُنُني
تَراجَعتُ خَطوتَين أو أَكثرَ فلَقَدْ
أَحرجتُها أَحسَستُ بِها
أَغمَضتُ عَينَيَّ فتَساقَطَتْ دَمعَةٌ
كادَت حرارتُها تُحرِقُني
و بِدونِ أَنْ أَشعُرَ اقتَرَبْتُ مِنها
و تَجاعيدُ حَنينٍ بِوَجهي
ارتَسَمَتْ لِتَحكي قِصَّةَ صَمتي و
تَردُدي و كُلَّ ما يُتعِبُني
قَرَأَتْ حُروفَ شَوقٍ و حُبٍّ كَتَبَتْها
السِّنينُ بِجِبهَتي حُروفٌ
تَختَصرُ رواياتٍ و دَواوينَ عِشقٍ
بَينَ سُطورِها تَكتُبُني
لا أَدري حينَها ما الَّذي دَفَعَنا
للرَّحيلِ خَلفَ عِطرٍ يَحمِلُهُ
كَتِفَينا و لِمَ تَشابَكَت يَدانا و ما
راحَ يُجبِرُها و يُجبِرُني
لِلإِبحارِ بِبَحرٍ مِنَ الحُبِّ فلا أمانَ
لَنا في شواطِيهِ مَهما
كانَت أمواجُه عاليةً و مَهما حاوَلَت
أَنْ تُغرِقَها و تُغرِقَني
عمار اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.