في مسجدي
عهـــــــداً لكـــــلِّ دمعةٍ مـــــن عينهــــــا أُمُّ الشَّهيــــــد قــــــلْ لهــا لا تحزنــــــي
مهمـــــا يطــــــولُ كيــــدُها يـــــا أُمَّنـــــا لا بـــــدَّ يمشـــي ليلُهـــــا لـن يُشـقـِنـي
يأتــــــي إلينــا صُبحُنــــــا حتَّــى نـــــرى معـــــه الأماني نُورُهــــا مــن يُعلــُــني
اوصت حـــبـيــباً نالهــــــا مـــــع أهلــــه مـــــع أحمـــدٍ قـد عاشها كم يـهـونـي
أو مــــــــع رشيــــــدٍ إن تـمنَّــت عيـنـه نـــــورا يـــراها مــن عُـــلاها زارنــــي
منهــــــــا صفــــاءً أو نقــــــــاءً يرتقي يــــــــا ليتـها كانــت قريبا تُشـــفِـــنــي
يــــــا أُختنــــا هيَّا وقومــــي زغــــــردي رُشِّــــي الـورودَ كُلَّهــا لا تـــنســنـــي
هــــــــذا عـــلا فردوسَهــــا لا تدمــعـي أضحــــــت هنــاءً حُـبّـُها مـن قادنـــــي
فيها عبيــــــرٌ طافهـــا مــــــن زهـــرِها مـــــا غبتُ عنهـــا في بعـــيدٍ ألــهنــي
بـــــــل كان قلبي فــــــــي هواها مرتـعي يرجـــــو إليـهــا مـن وفــاهـا زادنـــي
يـــا هــــــــذه الأشهادُ عنيِّ واكتبـــــــــي مــــا كان يوماً عـن سواها ألـونـــــي
إنــــــــي إليهم بعتُها فــــــي مسجـــــدي روحــــــي أنـا أعددتهــا مــا خـافـنـي
حتــــــــــى أتاها الوعـدُ إنصافاً لهــــــــا لمَّــــــا قطعنــا ســـرَّها إن ســـرَّنـــي
تــرنــــو إليهم تمتطـــي ظهـرَ المنــــــى حــــقَّــا بـنــاها مـن أميــــنٍ أرونــي
مـــــا ضــــــاقَ عيشٌ غاضنا يا أُمتــــــي إلاَّ لأنَّـــــا قــــــــد أتينـــــا نــحنــــــي
بيــــــن اللــَّواهي من عبيــد المرجــــع بئــــسَ التي أرخــت لـها مــا علّــَنــي
مــــــن طاعهـا هانـــــــت عليه يفتــــــري يلقــــى هوانـاً مـــن علـيـلٍ مُـرهــنِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر/ عبدالرزاق الرواشدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.