الاثنين، 26 فبراير 2018

خيال و أطلال بقلم الشاعر محفوظ البراموني

خيال و أطلال ..
تخيلت ..
و سرحت ..
ب خيالي ..
ف ذهبت ..
و تجولت ..

ل كل دولة من البلاد ..
المذبوحة .. 
المجروحة ..

أراضي الخوف ..
ل أشاهدها ..
ل أحاورها ..
ل أناقشها ..

ف كانت دهشتي ..
إنهم جميعا ..
تكلموا معي ..
ب حال لسان واحد ..
ب حروف و كلمات متشابه ..
كلها محزنات ..
كلها متألمات ..
كلها ممزقات ..
ب دمعات مهلكات ..
ب صدمات ممزقات

هذه السطور ..
من لسان مشلول ..
لا خلاف المعنى مقتول ..
لا إختلاف ف التعبير ..
كله بكاء ب الأنين الوفير ..

سألت كل بلد ..
لماذا البكاء ؟؟
الجواب !!
كان ب حرف العذاب ..
حرف باهت ك السراب ..
إنه الشقاء ..
و العناء ..
ف كان البلاء ..

سألت مرة ثانية ..
و الدموع من شعوبهم دامية ..
لماذا الصراخ المشروخ ب الصمت المجروح ..

الجواب ..
كان قاسيا ..
كان و كان و كان ..
بعد أن حرق البستان ..
ب لهيب نار البركان ..

ف بدأت أنا الباكي معهم ..
و شربت من آلمهم ..

أبكي ع حيلتي و خيبتي ..
أبكي ع عروبتي و مصيبتي ..

إستيقظت من الخيال ..
ف وجدت دموعى ك الأثقال ..
و ع ظهرى كل الأحمال ..
أنا مواطن من شعوب أمجادها أصبحت الأطلال ..
فتحت الباب و خرجت وحدى شريدا ..
و تركت البلاد و مشيت ف حالة إنهزام وحيدا ..
مكسور و مبتور من الأحلام ذليلا ..
صحيت و رجعت من خيالي ..
و ذهبت من جديد ل أطلالي ..
دموعي مغرقة حالي ..
فوقت من الخيال ب حسرة ..
و أنين حزين و قلب مسكين ب كسرة ..

يا ليتني ..
ما تخيلت ..
و ..
لا سرحت ..
و ..
لا ذهبت ..
و ..
لا تجولت ..
ب ..
خيالي ..
و ..
شاهدت سواد الليالي ..
ف ..
بلاد و الله العظيم ..
كانت كلها ..
ف ..
العلالي ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.