الأربعاء، 28 فبراير 2018

تعري البيوت بقلم الشاعر د . صالح العطوان الحيالي


"تعري البيوت " حتى نحمي حياتنا
--------------------- د . صالح العطوان الحيالي .العراق . 26.2.2018
بالتاكيد أنكم تستغربون عندما تقراون هذه السطور ..كثرت في الآونة الأخيرة حوادث القتل والمرض والحرق والطلاق و والخلافات والنزاعات بين الناس، وارتفاع حصيلتها بشكل ملحوظ...!! وقد توصلنا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ومنها الفيس بوك هو من أقوى الأسباب... لن نتطرق لأمور التواصل غير الشرعي بين الجنسين عبر هذه الوسائل بل سنسلط الضوء على موضوع يوازيه بالخطورة، وهو : " تعري البيوت " وبمعنى آخر هو نشر غسيل العوائل أمام الجميع والكل يعلم ما معنى نشر غسيل العوائل أمام الجميع سأذكر بعض ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي ومدى خطورتها الاجتماعية والأخلاقية والأدبية 
: أنا طالعه عالبحر مع العائلة وتنشر صورها وهي على البحر بملابس معروفة للجميع
*مبروك لزوجي السيارة الجديدة ونشرت صورة السيارة الفارهة لزوجها
*أنا بالمول الان ونشرت الصور
*أولادي بملابس العيد
*معزومة عند دار صديقتي ونشرت الصور
*طبختي لليوم محاشي وكبة
*عشاؤنا اليوم عند دار خالي 
*هدية زوجي الله لا يحرمني منو 
*انا وزوجي بالمطار مسافرين لتركيا.... عملت ... تركت...!!
* امرأة تنشر انا حامل 
* أخرى تنشر كلام يسيء للعلاقة بينها وبين زوجها وبين والد ووالدة زوجها .لكنها تدري أو لا تدري انهاحطمت بيتها بيدها وادخلت الشيطان بينهما
كل هذه المنشورات نراها يومياً، حيث لا نعلم أننا نعري بيوتنا بهذه الطريقه ونكشفها ولا نلتفت الى أن هناك عيون حاسدة وحاقدة وغيورة ومتربصة..!! كل تلك الأمور تفتح أبواباً أقلها ...الحسرة لمن قرأ.. مروراً بالحسد.. وأشدها الموت!!
*يقول الله تعالى عن سيدنا يعقوب وهو ينصح ابنه يوسف : ( يا بُني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ) ...سيدنا يعقوب نبي، ويخبر ابنه الصغير يوسف، ويحذره من حقد وحسد إخوته الصالحين، فما بالكم بغريب الدار !!! ...*لنسمع قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: 
"أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره، بالأنفس" يعني : بالعين !!!
*وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها أنها قالت : " يا رسول الله، إن بني جعفر تصيبهم العين، أفنسترقي لهم؟، قال: نعم، فلو كان شيء سابق القدر لسبقته العين. " حافظوا على بيوتكم وأبنائكم من العين والحسد فأنتم والله تقتلونهم بأيديكم وبغروركم وبتباهيكم وبقلة ايمانكم .... ارحموا حياتكم الزوجية واستتروا بها !! سيقول شخص بأن الله يحب ان يرى أثر نعمه على عباده ....الجواب بانه جل وعلا يحب ان يراها بالعطاء لا بالتباهي امام الجميع ~ فليس هناك اسمى من حياة زوجيه واسرية مغلفة بالسرية مقدسة بتفاصيلها الدقيقة الخاصة... ف روعتها بأنها كتاب مغلق لا يقرأها ولا يعيشها الا ا أصحابها فقط . فكفانا تعري..!! تعرينا باخلاقنا بملابسنا لنستر بيوتنا ومن نستر بيوتنا نستر أخلاقنا ونستر لباسنا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.