الثلاثاء، 27 فبراير 2018

الأماني الموصدة بقلم الشاعر مصطفى العويني


_الأماني الموصدة_
يا ليل تُبلغ أماناتي فتوصلها
عن حال حالي الأصوات تُسمعها
_
غابت بدورٌ و النجوان ثانيها
بين الأهلة في النجمات مرقدها
_
والبحر يبكي للشطوط عقيقه
والموج يعلو والأصداء توقظها
_
يسأل دُجاي والغياب عاتبني
جرح الثواني مغرومٌ بضحكتها
_
عنها القوافي لو غابت ولو حضرت
دمعي المُحَنَّى على خدي يسائلها
_
صوتي تحشرج والنداء وصيتي
لون الأماني في صرحي يُضرجها
_
منها ابتلائي وما أنعم به الله
والخير يُلهم والألحان نشوتها
_
معنىً توارث في رداء قصيدتي
نور اليقين لو أهنأ بصحبتها
_
الريح تتلو للعيون قصيدتي
طقس الظنون في غبشٍ لصورتها
_
بابٌ فيفتح في الأماني الموصدة
والفجر طَلَّ في أسرار نشوتها
_
أعددت دمعي إن ذهبت أو عادت
حَضَّرت روحي في أحوال طلعتها
_
منها الغيوم على أرضي ولو جادت
أو دون غيثٍ لو أرضى بقسمتها
_
إنِّي المتيم والحدقات دامعة
إني المدجج في أشواق مكمنها
_
وعدي تحلَّى في عقدي وأسواري
عهدي تدلى فوق الصدر حليتها
_
الصبر طلعٌ من شجر به صبري
والفجر ملَّ من عِندِي لرؤيتها
_
لكن أعود والكؤوس فارغة
أملأ كؤوسي من علقم لحسرتها
بقلمي
مصطفى العويني
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.