الخميس، 1 فبراير 2018

ويسألوني بقلم الشاعر العيدي زروالي

ويسألوني
ويسألوني عنها
قل سأتلو عليكم ذكرا 
من قلة حيلتي 
أبيت أسقي الحروف مدادا 
لعلها في وجهكم تنتفض
أشيِّعُ لضى القلب
وأدمعي كالمسات تنهمر
ويسألوني عنها 
قل سأتلو عليكم ذكرا
من قلة حيلتي
استسلمت لسهادي 
واسمك بأديم الأرض ينصهر 
ويسألوني عنها 
قل سأتلو عليكم ذكرا 
من عجل
خبأتُ حزني بعناقيدالمدام
لحضي يستدرج شرايين الدم
لك تحت الأرض مستقر
ولي فوقها المنادب 
نرجستي عشقتِ صورتكِ
وذبتِ في مشتلها
في الشطر الأخير من الليالي
يراودني همسك
وأراود الحروف عن نفسها
لعلها تضاجعني
كما الريح أطلقتِ ساقيكِ
سابقتِ رحيل السنونو
خريفا تراقصين السماء
على عجل
تنبلج كوة الضوء
تعيد نسمة الروح
أحشُرُ لدي كل الأسماء
وأشيِّعُ فيك كل الأحبةِ
على عجل
غادروني وما عادوا 
تركوا لدي حقائبهم 
وسافروا
من لجة الغيب 
استرجع ذكراهم
ويسألوني عنهم
سأتلو عليكم ذكرا 
وهبوا لي حياتهم
وشحوني بفخر الذهاب
واعتلوا غيماتٍ
في زوارق الضوء
وسافروا 
تركوا لدي حقائبهم 
أسكنوني غابات الشوق
وانسحبوا في لجة الضوء
افترشوا السحاب
تركوا حقائبهم لدي 
وابتسامة الصباح
وغادروا
ويسألوني عنهم 
سأتلو عليكم ذكرا 
على عجل 
خبا ضوئي في ضوئهم
ومن قلة حيلتي
وقلت شعرا

العيدي زروالي 
المغرب في ١ فبراير ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.