الثلاثاء، 27 فبراير 2018

فيضٌ من غَيْظٍ بقلم الشاعرحمزة عبد الجليل



/_فيضٌ من غَيْظٍ_(حمزة عبد الجليل).
___
حَرَمْتُمُونَا لَذِـيذَ الكَـلِمَتِ وَالغَـزَلِ
إبْتَلاَكُـمُ الجَبّارُ بِالأَوْجَـاعِ وَالعِلَلِ
أَكُونُ مَحْبُوبًا لَدَيْكَ وَقَدْ تَرْأَفُ بِي
ثَمَّ تَرْمِـينِي بِعَظِيمِ الجُرْمِ وَ الجَلَلِ
صُحْبَتُكَ عَلِى كَفِّ عِغْرِيتٍ يُقَلّبُهَا
إذْ تَصْدُقُ يَوْمًـا ثُـمَّ تُصَابُ بِالمَلَلِ
أُقَـلّبُ الأَمْرَ بِتَـرَوٍ لَعَلَنِي أَفْـهَمُـكَ
فَيُصَابُ لُبَّ مُخِي بِالعَيَاءِ وَ الكَلَلِ
لِمَا نَلوُمُ الحُكَّام إذًا إْنْ هُمُ افْـترَقُوا
وَمُصَابَةٌ أٌقْلاَمُـنَا بالخُبْثِ وَ الخَلَلِ 
نَنْهَشُ لُحُومَنَا كَـمَا الـذِّئَابِ تَعَـنُّـتًا
كَأنْ نطْعَنُ عَفِيفًا عَلى سبِيلِ المَثَلِ
وَيَا وَيْحَ مَن أَصَابَتْهُ أُنْثَى بِحِقْـدِهَا
تَنَكَرَ لَهُ الصَدِيقُ وَ كَأنَّهُ مِنْ زُحَلِ
وَ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سيَاطُ الإفْكِ جَارِحَةً
لاَ تَقَيَّدوا بِخَوِفِ الله وَلاَ مِنْهُ بوَجَلِ
وَ الكُلُ خَلْفَ جِهَازٍ بالغَـدْرِ تَخَنْدَقَ
وَ قِلَةٌ مِنَ الشُـرَفَاءِ مُصَابَةٌ بِالـشَلَلِ
مِنْ هَوْلِ مَنِيَةٍ تَحْصُدُ أعْنَاقًا بِحَلَبٍ
فِي أمَّةٍ يُشْهَدُ لَهَا بِالخُـمُولِ وَالكَسَلِ
تُحًارِبُ الخِنْزِيرَ دُعَـاءِ فِي مَعْصِيَةٍ
رَشَّتْ حَنَاجِرَهَا الخُمُورُ بِرَاقِي البَلَلِ
إذْ المُعْوَّزُ فِينَا أرْهَقَ الرَغِيفُ سَاقَهُ
وَابْنُ الأَمِيرِ يُفْطِرُ بِالخُوخِ وَالعَسَـلِ
أَمَا آَنَ للأَقْلاَمِ عَلَى الرُّقَيِّ أَنْ تَجْمَعُنَا
أَ مَا يَكْفِينَا دُمُوعًا مِنْ تَقْـشِيرِ البَصَلِ
وَنَسْمُوا "بالـضّادِ" إِلَى مَا يَلِـيقٌ بِهـَا
وَنَرْتَقِي بِالحَيَاءِ وَالأَخْـلاَقِ وَ العَـمَلِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.