السبت، 3 فبراير 2018

الضحايا بقلم الشاعرخيرحسين

الضحايا***بقلم خيرحسين
كان ذلك من اكثر من عام مضى
ولا زالت الطاحون تطحن العواطف والعظام
كانت بناتي قد استضفن رفيقة لهن ودعيت لاشرب القهوة معهم
دخلت الغرفة وبادرتني رفيقتهم 
كيفك عمو والله مشتاقتلك 
نظرت اليها ولم اعرفها كانت تضع نظارات سوداء 
نحيلة.. وجهها اصفر كانها مصابة باليرقان 
قالوا لي بناتي بابا ما عرفتها ....انها فلانة
استغربت وحضرت صورتها الى ذهني كانت فتاةرشيقة 
مفعمة بالنشاط ممتلئة الجسم وليست بدينة
وجهها كقمر البدر في تمامه
خدودها كالتفاح الشامي 
عيينيها كعيون المها
انفها ..انف نفرتيتي
شفاهها اخذت لونها من كرز اريحا او القلموني
جبينها ....كجبين كل بنات بلادي الى العالي
تضع نظارات طبيية بلون الماء الرقراق
سالتها لماذا نظاراتك سوداء وقبل ان تجيب قالوا 
اجرت عملية لايزك بدل النظارات
قلت لها هل انت مريضة اراك تعبة ...ردوا..بابا مساوي ريجيم
سالتها الم تتزوجي ...
كيف اتزوج وشبابنا اما في الجيش ..او في تركيايعمل....او مع الا غراب يقاتل
قلت لا حول ولا قوة ال بالله ...يا ابنتي لا تحرمي ما احل الله كلي كل شيء ولكن بعدل
الذي يراك دون يعرفك يظن انك مصابة بمرض عضال. عندها حملت صحن امامها فيه
قطعة كاتو وباشرت اكلها بنهم ظاهر
قالت انها من ثلاثة سنوات لم تذقه
قمت مع صوت اذان العصر وانا افكر كم من الفتيات عنسسن بسبب هذا الوضع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.