«العين تسأل والدموع تجيب»
==== بقلم/ايهاب علام ===
فـارقنـي الحـبيــب وغـــاب عنـي
وضـحــى بـحــبٍ كــان يـملكـــــهُ
فــارقــنـــي ولـــم يــودعــــنــــــي
واشـتـــدت عـلــيَ قــســــوتـــــــهُ
وظـلـلـــــتُ وحـيــــــداً بـقـلــــــبٍ
كــان بــحــبــــــي يــســكــنـــــــــهُ
وعِــشــــتُ مـكـســــوراً ذلـيـــــــلاً
وبـكـــت عــيـنــــاي تــســألـــــــــهُ
هــل أنــــت وهــمــــــاً أعــيـشــــهُ
أَم أنـــت الــــذي أحـبــبــتـــــــــــهُ
فـأجــابــت دمــوع الـعـيـن قائلــةً
كـــفــــاك بـــــــــــكــاءَ واتــــركـــهُ
لا يـسـتـحـــق بـكــــاءً عــلــيـــــــه
وغــــــــــداً آتٍ سـتـــلــقـــــــــــــاهُ
فـابـعـــث إلـيـــــه بِـسِــهــــــــــــامٍ
مُــسـمـمـــة بالـفـــــراق تــطـعـنـــهُ
لِـيَـــذوق كــأســـــاً مــن مـــــــــرارٍ
كـنــت بـعــد الـفـــــراق تـنـهـلــــــهُ
إنـهـــض ولا تـيـــأس مـن الـدنـيــا
واتـركـــــهُ وحـيــداً لـــذكــــــــــراهُ
وامضي في طريقٍ على جـانبيـهــا
ورداً يُـسـقـيـــــــــــك ريــــــــــــــاهُ
فــمـهـمــا تـبـتـعــد لا تـيــــــــــــأس
ســتـجـــد مـن يــهــواك وتـهـــــواهُ
ويـكـــــون دوائــــــــا لـقـلـبـــــــــك
الــمــجــــروح مـــن ذِكـــــــــــــــراهُ
فقلت كفاكي يادموع العين قسوتة
حتــــى يــعـــــــــــود وألــقــــــــــاهُ
وأنــظــــــر إليـــــــــه بـــنـظــــــــرةُ
مـن عـيــنٍ تــمـنـــت أن تـــــــــــراهُ
وأقــســــــــم أن لا اكــــلـــمــــــــــهُ
وبــــكــل الـعــهــــــود أنســــــــــــاهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.