العقدة
قلت في نفسي لقد مرت الليالي التعيسة...الليالي الكبيسة...ليالي كانت ظلمتها شديدة ونوائبها عديدة...ظلمة لا تسمع فيها الا الكلاب الشريدة...لا نجاة فيها من الكآبة...يومها كنت نجحت في امتحان التخرج...سأصبح أستاذا...قلت قد فتح الله علينا الفرج بعد أن نفد زادي...طرقت باب الرزق كمستجير...ووقعت العقدة مكرها لا مخيرا...مكروا لي مكرا غير جائز ..وما كان يوما أحد الماكرين فائزا...كم حلمت ان آكل مع أهلي لحما وزبيبا...لكن وبعد نفاذ العمر فضلت عن الأكل الصيام...وتناثرت حبات العقد الثمين...كم تعالى صوتي المصون في أقسام صنعت من أخشاب الغابات...كنت أحلم أن أصبح من خيرة القوم لكني لم أستطع قطع دابر الذل الذي يطاردني...كبر الابناء وكبر الذل...كم تعالى صوتي آملا النجاة لكن الانانية كانت علي طاغية باستمرار...فمتى أصبح على نعمة من الشاكرين وعلى خيره من الراحمين...جلدني الابناء والبنات في كل مكان واصبحت من ذلة القوم لا من عزتها...فأنا رجل لم تنفعني علومي...وطلقت من هذه الدنيا طلاق المكرهة...فسلام على من اتبع الهدى وبلغ سلامي إلى من كان للوصل أمنع
أحمد انعنيعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.