لا تُشْعِلْ جنوني
شعر/ فؤاد زاديكى
لا تَخَفْ منْ ثورتي بلْ مِنْ جُنوني
عندما الأحوالُ في بعضِ الظنونِ
لم أكُنْ يومًا على إخلافِ وعدٍ
بل أمينًا صادقًا في كلِّ عَونِ
إنْ أسأتُ الظنَّ في أمرٍ فقُلْ لي
كي أعي أمري بقلبٍ والعيونِ
تُخطئُ التقديرَ أحيانًا ظنونٌ
مِنْ مَرامينا فتُمنى بالطعونِ.
ليسَ في هذا غريبٌ عندَ عِلمي
كلُّ إنسانٍ على بعضِ الجنونِ
قُلْ بحُبٍّ ما الذي قَصّرْتُ فيهِ
نحوَكمْ, إنْ في هجوعٍ أو سُكونِ
ما الذي أذنَبتُهُ, حتّى أُصَفّي
ذِمَّتي مِنْ تهمةٍ طالتْ شؤونِي
شاعرٌ أحيا معاناةَ التزامي
عندَ حِسبانٍ لِما تأتي شُجونِي
أستفِزُّ الحرفَ كي يُعطي جوابًا
مُستَجيبًا في رضىً حُلوٍ مُعينِ
قد يُجيزُ الوضعُ إعلانَ المَرامِي
في روابي رغبةٍ عاشتْ أنيني
عندها الإحساسُ يَطغى فوقَ كلٍّ
يَعتري حزنٌ وأمواجُ الحزونِ
إنّني الإنسانُ في مَرمى سِهامٍ
مِنْ جِعَابِ الدّهرِ تأتي بالمَنونِ
لستُ بالخالي ولا غيري بيومٍ
مِنْ عيوبٍ أتعبتْ مِنّي يَميني
خُذْ كلامًا صادِقًا في محتواهُ
إنّهُ بالفعلِ بعضٌ مِنْ يَقينِ
إنْ أنا أخطأتُ واستدركتُ هذا
ليسَ مِنْ عيبٍ, فلا تُشْعِلْ جنونِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.