/_هَوَى فِي مَهَبِّ الهَوَا_(حمزة عبد الجليل)_/
____
دَعِـينَا ما بَيْنَنَا عِشْقُ أَمْ هُـوَ مَسْخَرَة
أَمْ تَشْفَقِينَ وَ لَسْتِ فِي العِشْقِ مُجْبَرَة
هُوَ الهَوَى إِنْ طَرَقَ الـقُـلُوبَ فُتِّحَتْ
وَالفُؤَادُ بِالحُبِّ حَيٌ وَ بِالعِنَـادِ مَقْبَرَة
أَنَا مِنْ جِيلٍ لَبْسَ رِدَاءَ الكِبْرِيَاءِ وَمَا
حَمْلْنَا الشَوارِبَ زِينَةً بَلْ هِي مَفْخَرَة
أُنْثَايَا لُؤْلُؤَةً صَدَفَتُهَا فُؤَادِي يَحْضُنُهَا
لَيْستْ جَوَادِي هِيَ للتَبَاهِي وَالمنظَرَة
إذْ الأنَـانِيَةُ حَقٌ يَكْـفَلُهُ عُـرْفُ الهَـوَى
مَدّتْ بَيْنَ الـرُجُولَةِ وَالعِـرْضِ قَنْطَرَة
فَهَذَا أَنَا مِنِ الأَعْرَابٌ وَشَرْقِيُ الهَوَى
لاَ أَنْتِ عَـبْلَة كُـنْتِ وَلاَ كُـنْتُ عَـنْتَرَة
فَإِنْ هَبَّ نَسيِمُ الوِقَـارِ عَلى الحُبِّ أَيْنَعَ
إخْلاصًا وصَفَا بَرِيقُهُ صَفَاء الجَوْهَرَة
وَإِنْ عِشْقَ الأفْلاَمِ هُوَ مَا تَبْغِي حَبِيبَتِي
مَا لِي عَلَيْهِ طَاقَةٌ وَ مَا لِي عَلَيْهِ مَقْدِرَة
سَأَلْتُ الله صَبْرًا فَهكَذَا عِـشْقٌ لَيْسَ لِي
وَ حَمِدْتُهُ عَلَى أَقْـدَارٍ كَـانَتْ لِي مُقَدَرَة
فَالأَقْـلاَمُ تَحْـمِلُ الـزَادَ حَتْمًا فِي جَوْفِهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.