ما عدت أشعر في الحياة ببهجة
من كل زيف في هوى الآفاق
وحياة نار بين كل سويعة
والقلب شاب من لظى الأرهاق
والموت يحصد في بلادي زهرة
والحب موت بعد كل فراق
والنفس في شرخ وكأس مرارة
من كل هول بين كل رفاق
والشوق محتبس بغير تنفس
من كل هم فوق كل نطاق.
دنيا بلا وزن وشمس تغرب
ودروب خوف من لظى الأحراق
الآن نحيا في ظلام قاتم
فالحق مهضوم بكف نفاق
والظلم يمدح في زمان جاحد
والعدل منبوذ من الافساق
فصفحات عهد بالمكاره حوطت
والزيف مكتوب على الأوراق
أين الحقيقة من رسوم خلائق
مابين سجن غائر الأعماق
ورخيص سعر دون أي كرامة
باع الرجولة طيب كل مذاق
من عاش في بحر المذلة ناقصا
وقليل أصل ميت الأعراق
فالحر من طلب الحياة معزة
والعيش بين مكابد الاملاق
من عاش في درب النفاق عشية
خسر الحياة ومنحة الأشفاق
سينال من رب الوجود عقوبة
بركان نار أو لظى الأخفاق
بقلم. كمال لدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.