يا غَزالاً مرَّ قُرْبي وَاخْتَفى
كَسِراجٍ ضاءَ دَرْبي وَانْطَفى
عِنْدَ لُقْياهُ فُؤادي هَتَفا
قابِلٌ في حُكْمِهِ لَوْ أنْصَفا
زارَني لَيْلاً وَحَيّا ضاحِكاً
جِئْتُ بالأعْذارِ دَوْماً فَعَفى
يامَليحَ الوَجْهِ يا بَدْرَالسَّما
كَمْ لِوَعْدٍ قَدْ قَطَعْنا فَوَفى
خَبِّروني هِلْ رَأيْتُمْ مِثْلَهُ
نورُ عَيْني إنّهُ رَمْزُ الوَفا
عِشْقُهُ الزّادُ بِساعاتِ الهَنى
أيُّها المُعْرِضُ عَنْهُ فَكَفى
كُنْ مَدى الأيّامِ بَرّاً واصِلاً
إنَّما الإعِراضُ أضْحى ﺻَﻠَﻔﺎ
شَفَعَ الحُبُّ ﺑِﺬَﻧْﺐٍ ﺣﺎﺿِﺮٍ
ﻭَﻋَﻔﺎ الرَّحْمَنُ ﻋَﻤَّﺎ ﺳَﻠَﻔَﺎ
أيها المَحْبوبُ إحْذَرْ لَوْ إذا
قَدْ قَطَعْتَ الوَعْد َمِنْ أنْ ﺗُﺨْﻠِﻔﺎ
أنْتَ مِنْ رَبِّ البَرايا ٱمِنٌ
لَوً أتى الخَطْبُ بِريحٍ عاصِفا
كَيْفَ لا تَرْجو إلهً بَعْدَما
كُنْتَ لِﻷَحْبابِ ﻋَﺪْﻻً ﻣُﻨْﺼِﻔﺎ
كُنً كَريماً وَجواداً دائِماً
وَعَلى المُحْتاجِ في مَنْ عَطَفا
حينَ يُعْطي مُنْفِقٌ مِنْ خَلَفٍ
مُمْسِكُ المالِ سَيَلْقى تَلَفا
في كِتابِ اللهِ ذِكْرُ الكُرَما
وَبِهم وَصّى الحَبييبُ المُصْطَفى
هَذِهِ الدُّنْيا لَيالٍ نَقْضِها
سَوْفَ تّغْدو الأرْضُ قاعاً صَفْصَفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.