اعزِف النّايَ وَرتّل
صادحاً صوَتَ السُكُون
وَانعَ أَدراجَ الّليَالي فِي
دَهَاليزِ العُيُون
انُثر البَدرَ قُنُوتاً وَابكِ
أَسرَابَ الشّجُون
وَاطربِ البَحَرَ سَلاماً
كَبَهاءِ الزِيزَفُون
اندُب الحِبرَ وَسطّر
حُلمَ أَطيافِ الَسجُون
قُم وَهللْ وَانهَم الحُبَ
شَقَاء لَن يَكُون
وَاغرُز الأَنفَاسَ شَجوىً
كَتَهَالِيلِ الفُتُون
كم أتوقُ الوصل منها في
حِمَى تلك الحُصُون
لاتُجَارِى عِشقُ رُوحِي
كلّ أَلوانِ الفُنُون
بعضُ حمقٍ مَاتَقُولِي
فاشرَبِي كأَسَ المَنُون
إنَّ شُوقي قد تَهَادَى
وَانبَرَي مِثلُ الجُنُون
وَبكِ النّبضُ يُنَادِي وَلِهاً
نَدبَ الغُصُون
مُغرَمٌ أَشقَى فُؤَادِي ثَمِلٌ
حَدّ المُجُون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.