تَجَرَعْتُ سُمًـا مِنْ أَقْـداحِ الأَسَى والإمْتِـعَـاضِ
كَظَـمآنٍ أَمْتَصُ رَوَاسِبَ القَعْـرِ مِنَ الأَرْفَاضِ
فَأَبِيتُ كَمَا المَـسْجُونِ َ دُمُوعُ الرَجَاءِ تُرَاوِدُنِي
وَتَبِيتُ أُمُ شَمْسِ حِينَ انْهِيَاري تَحْتَ الأَنْقَـاضِ
لا أَنَا مَدَدَتُ يَـدِي لَعَلَ كَسْرَ غُـرُورِي يُسْعِفُهَا
وَمَا رَجَتُ سَاكِنًا مِنْ فَرْطِ كِبْرِيَائِهَا الفَضْفَاضِ
لِيـوأَدَ هَوَانَا مِنْ جَـرَاءِ زِلْـزَالِ غَـدْرٍ و وِشَايَةٍ
ضَرَبَ سَوَاحِلَ العِشْقِ فِـي العُـلُوٍ و الإنْخِفَاضِ
فَزَعْـزَعَ قَوَاعِدَ حِصْنٍ بِالـثِـقَة كَمْ شَـدَدْنَا أَزْرَهُ
وَأَيُ القِـلاَعِ تَصْمُدُ أَمَـامَ وَاشٍ وَلِـسَانِهِ القَيَاضِ
وَأيُ الحَسـْنَوَاتِ هَـدَأَ فُـؤَادُهَا فِي هَـوَى شَاعِـرٍ
وَقَـدْ تَحْيَا حُبَ الظُنُونِ و الشَكِـوكِ و الإنْقِبَاضِ
فَهَذَا لَعُمْرِي وَتْرٌ عَزَفَتْ عَلَـيْهِ أَنَامِلُ الخَسَاسَةِ
فِي قُلُوبِ سُوءٍ تُحْسِنُ فَنَ التَرَصُدِ والإنْقِضَاضِ
شَحَذَتْ طُيُورُ الظَلاَمِ مَخَالِبَ الأَذَى وَ جَرَحتْ
حُبَ الحَوْلَيْنِ بِمِنْقَارِ شُـؤْمٍ مِنْ رَيْبٍ وَافْتِـرَاضِ
أَ بَعْدَ ثُـقْـلِ الأشْـوَاقِ وَ مُـرِ الحَنِينِ و كَمْ عِــلَـةٍ
أَخْرُجُ يَا دُنْيَا مِنْ هَوَاي خاَلِيَا الحُضْنِ وَالوفَاضِ
وَ رَبِ النَـاسِ مَا حَقَقْتُ للبُومَةِ مَا تَصْبُو لهُ أَبَـدَا
وإنْ أرْسَلْتُ فُؤَادِي جَاهًـا للحَبِيبِ بِنَبْضِهِ الفَيَاضِ
فَقُـلْتُ قَدْ عَلِمَ "الرَحْمَنُ" يَا وَلِيفَ الرُوحِ بِحٌرْقَتِي
أَمَـا عَلِمْتَ أَنَ الصَبْرَ قَضَى نَحْبَهُ عِـنْدَ المَخَاضِ
فَبًدَا الشُحُوبُ عَلَى المحَيـَا للضَرِيرِ مِنْ آَهٍ يَسْمَعُهُ
وَ تَفَشَى دَاءُ الأَشْجَـانِ يَنْخَرُنِي بِسَميكِ الأَعْرَاضِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.