بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي ؛
....................................
.
الموت قادم قادم ؛
....................................
.
.
أطفئوا شموع
مراسم التشييع
وإفتحوا
منافذ القبور
فـ الموت
قادم
...
وأشعلوا
قناديل الزيت
وجملوا
مداخل البيت
لـ مراسم
دفن شهيد
مُقاوِمْ
...
ألا تروْنَ
ملائكة الرحمن
تنثر
رياحين الرحمة
علي أعتاب
المجاهدين
أهل المكارم
...
ألا ترونَ
بسمة الثغر
ناطقة
بـ صدق القول
فوق جثمان
صاحب السيف
القاسم
...
ألا تشتمون
روائح
عبق المسك
التي فاحت فِ الأرجاء
وتعطرت منها الطيور
والحمائم
...
ألا تشاهدون
مواكب الأنوار
وحوريات قصور
الديار
إرتدت
مسوح الرضوان
وكان الإنعام سابق
داعم
...
ألم تتعالي
وتسموا في الرحاب
روايح
رحيل روح الشهيد
وظهرت
علامات حسن الختام
وكان البحر زاخر
راحم
...
هل رأيتم
أيها الناس
إمرأة
ناحت وليدها
أوبكت زوجها
أوشقت
ثيابها علي فراق
شقيقها
أوصرخت صائحة
علي والدها
يوم زفافه إلي القبر
والجماجم
...
ألم تري
أيها المرابط
رقصات
قطرات الدماء
علي أعتاب القبر
تسموا
في الرحاب
بلا مزاحم
...
فـ هنيئا لك
ولمن جاد بـ روحه
فداءا لـ أرضه
ودفاعا عن عرضه
وكسر
أسنة سيف الغدر
الغاشم
...
و هنيئا
لمن صدق
وإستبشر خيرا
وجاب ليل الدروب
سعيا
لنيل الشهادة
بـ عز شرف
ولـ كسر أنف المتجبر
الظالم
...
فـ لقد زاد
سواد الليل
ظلام الظلم ظلما
وديدان
سوس الأرض
نخرت
عظام الموتي قهرا
وتعرت
نوايا المنافق
الحالم
...
وكلاب الأرض
التقموا
بـ أفواههم
جسد الوطن نهما
وقدس الأقداس
صارت
مرتعا
لـ أحفاد الخنازير
أصحاب
التمائم
...
ومسرَّي الرسول
الأمين
يا أمة المليارمليونٍ
دنس بكارتها
العذرية
أحفاد القرود
ونامت فِ الصمت
كل العمائم
...
وماتت
قضيتنا الأم
بـ فلسطين
أرض الطهر
عندما أكل السبع
جسد الثور
بـ عراق
حضارتنا العربية
وكان الغدر
سهمٌ
قاسم
...
ولقد مرت
عربات الذكري
والتُّهِمَتْ
أطراف الجسد
بـ أرض اليمن
وأنياب كلاب السبع
مزقوا الوطن
والإختصام بين الجمع
جرح وارم
...
ونامت
قضيتنا الأم
علي أعتاب
باب
أبناء ليبيا المختار
ومن قبلها السوادان
وكان صمت الخنوع
والخضوع المذل
قاتل
صادم
...
ونحن
أبناء العرب
مشغولون بـ لحن
الطرب
ولم نفق ولن نفق
طالما
كأس السكر
بـ أيدينا
ومزامير اللهو
تشجينا
وتركنا الجزار
يقطع لحم
أهل
المغانم
...
عفوا عفوا
أصحاب الحرف
وأرباب النحو
ولغة الصرف
عفوا عفوا
أمراء الليل
ورواد نوادي الخيل
وحياة الظرف
فـ معاني الخوف
وئدت
لما غض الطرف
ولا ملامة
ولا لوم
.
عفوا عفوا
منابر
الإعلام المأجورة
عفوا عفوا
أصحاب رموش
الجفن والصورة
عفوا عفوا
أيها المتنور الأسطورة
فـ مقدساتنا صارت
أوجاع محفورة
ولاصحو
ولا نوم
...
أبشروا
فـ الحلم
سيطول
بعض الشيئ
والسامعون
تكحلت عيونهم
بـ جمال الدلال
وسروال الحلال
مهمل
تحت وخز الغنج
ولا دوْم
...
فـ الداعر الفاسق
ترامب
كلب كلاب القوم
صاحب أفلام
إباحية
أبناء الغرب
أطلق علي الجمع
رصاصات الغدر
وأصدرقرار فرمان
غاشم
...
سحقا سحقا
أيها الوغد
فـ أرض الطهر
لن يدنسها
سكير
صابئ عربيد
إتخذ الكفر
دينا ونهجا
ومنهاج حاكم
ظالم
...
القدس
أيها الخنزير
عاصمة
فلسطين
منذ الأزل
وستبقي إلي الأبد
نور وضياء
للإنسانية جمعاء
وشعاع
إيمان أصيل
داعم
...
ومهما علت
أصوات نباحك
أيها الكلب
فـ لن تَـ تَغَيَّرْ
ولنْ تُغَيِّر
أصل أصول
أصالة منابت
جذور
المعالم
...
وإن كنت لاتعلم
فـ إسأل
التاريخ عن الأرض
كم جادت
بـِ دم شهيد
نال وسام الخلد
وإسأل
مفاصل العظام
عن المظلوم
والظالم
...
وإسأل
فيرجينيا
جميلة الجميلات
وريتشارد قلب الأسد
وأمجاد
المدافع عن الأرض
والعرض
وخيل البيداء
ومجانيق
السلالم
...
وإقرأ
التاريخ
أيها الوغد
واعرف
دروب جحور
قبورأجدادك
وتفقد
مراقد الجحافل
وإسأل
الخنزير الميت
النائم
...
هل جالت
بـ خاطرك يوما
مسوح الشوق
لـ أن تري
هياكل
العظام النخرة
تحت الثري
ممددة في دنيا
العوالم
...
ألم تعلم
أيها المخنث
أنَّ حبات رمال
أرضنا المقدسة
شاهد حق
وعلي الدوام
تلفظ
أجساد عواهر
أهل الظلم
الحالم
...
ألم تعلم
أنَّ أهل الهوي
واللهو والمجون
أمثالكم
رويبضة
يًبْتاعًون
ويَبِيًعون أنفسهم
بـ دراهم معدودة
وسخط
دائم
...
إعلم
أيها العربيد
السكير
أنَّ أهل الإسلام
والعرب الكرام
لحمهم
أمر من حنطل
المرار
وحروبهم
نهم
...
و أعلنوها
ياعرب
ثورة لاتبقي
ولاتذر
فـ الأقصي
لن يدنس
وسيعتلي الأجساد
أطفال الطوب
والحجر
وستعلوا
الهمم
.
ودونوا
يازعماء الغرب
ملاحم
المعارك
وسجلوا العدد
فـ الموت قادم
ولا تخطئوا الأرقام
وجملوا
الرقم
...
وإستفيقي
ياعيون النائمين
وأخبريهم
أنَّ نهج البندقية
هو المعني المرتقب
واعزفوا
يا عرب ع الدوام
الحان أنغام
قروع الطبول
ورتبوا
صفوف الجنود
وجملوا نغمات
اللغم
...
ولاتهتموا
بـ شأن أحد
فلا نوم
بعد اليوم
ولاعهد ولاوعد
ولاصوت
يـ علوا
فوق صوت
وإحتشدوا
ونظموا النظم
...
فـ طوبي
لمن عاهد
وصدق
وقذف بـ حجر
مخنث نجس
من اليهود
أرباب المخادع
أهل الخداع
اللًّئَمِ
.
وطوبي
لـ من أزاح
ضباب الصبر
وتمرد
علي الصمت
وفهم
أسرار اللعبة
وإحتسب
وإغتنم
...
فـ أعد
سيف العز أُخيَّ
وطب نفسا
فـ جروح الدمامل
والقروح فِ التئام
وشفاء
مُلْتئم
...
وكرامة
العربيّ أعلي
مقاما
وفجر الضحي
أنار لنا
طريق الحق
فـ اعتلوا
أعناق أهل الخنوع
الرمم
...
.
..............................................
.
بقلم الكاتب / عبدالمجيد الديّهي
من ديوان
( العزف علي وتر الأنغام الجزء الثاني
تحت الطبع )
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.