الاثنين، 4 ديسمبر 2017

/_أنا العربي-(حمزة عبد الجليل)_/




أَنَا الفِلِسْطِينِيٌ وَ أَتَنَفَسُ مِنْ هَوَاءِ قَانَا
وَلُبْنَانِيٌ مِنَ الجَزائِر ومَا العِزُ لِسوَانَا
أُمِي تُبَلِلُ عُـرُوقَهَا مِنْ فَـيْضِ الفُراتِ
وَرَضَعْتُ مِنَ الأُرْدُنِ شُمُوخًا وَ حَنَنَا
وَ أَتْقَنْتُ العِزَةَ عَلَى الجوُلاَن كَمَا أَسَدٍ
وَ اتَخَذْتُ لِعَرِينِي مِنْ "سَيْنَاءِ" عُـنْوَانَا
وَأَنَا اللِيبِيُ تَارِيخِي مِنْ صُلْبِ المُخْتَارِ
وَفِي الدَارِ البَيْضَاءِ طِبتُ كَرَمًا وَمَكَانَا
عُمَاِنِيٌ وَخِنْجَرِي فِي الـسُودَانِ مَنْحَتُهُ
وَأَنَا مَنْ يَاْتِيه الحَجِيجُ رَاجِلِينَ ورُكْبَانَا
أَنَا ابْنُ الخَضْرَاءِ وَالشَابِيُ الكُلُ يَعْرِفُهُ
وَ إذَا الشَعْبُ أرَادَ الحَـيَاة رَصَهَا بُنْيَانَا
وَأَنَا اليَمَنِيُ رَغْمَ الجِرَاحِ سَمَانِي سَعِيدًا
مَنْ لانَطَقَ عَنِ الهَوَى وَلا نَطٌقَ بُهْتَانَا
وَأَنَا إبْنُ مَنْ بَسَطَتْ عَلَى الهَادِي كَـفَهَا
لا تَهَابُ مَوجَ مُحـِيطٍ وَلا تَخَافُ حِيتَانَا
وَ أَنَا العَـرَبِيُ الأَبِيُ وَ مَا طَأْطَأَ هَـامَتِي
إلا الذِي مِنْ دَمِي حَتَىَ يَخْذُلُنِي أحْيَـانَا
وَسأَبْقَى العَرَبِيُ الـذِي مَا أَفَلَتْ لَهُ شُعْلَةٌ
فاحْذَرُوا غَضَبِي إِنْ سَالَ عَلَيْكُم بُركَانَا
وَ لَسْتُ الذِي مَكَنَهُ "الرَحْمنُ" مِنْ عُنُقِي
مَنْ خَطَبَ فِينَا خُضُوعًا وسَقَانَا خُذْلاَنَا
مِنْ أَجْلِ عَـرْشٍ وَرَبُ العَرْشِ سيَخْذُلُهُ
بالعَزْلِ و المَنِيَةِ و إن عَمَرَ فِيهَا أَزْمَانَا
هَذَا أَنَا وَ أَنْتَ يَا ابْنَ أُمْ وَالدِينُ يَجمَعُنا
أُمَةٌ وَاحِـدَةٌ و إِنْ كُـنَا شُعُـوبًا وَ أَوْطَـانَا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.