السبت، 30 ديسمبر 2017

/_في ذِكْرِ الأسَدِ_(حَمْزَة عَبْدُ الجَلِيل)_/



فَتَلَتْ مَخَالِبُ الكِـلاَبِ حَبْلَ الـمَشْنَقَة
وَبَثَّ الحُكْمَ عـَلَى الأَسَدِ أَمِيرُ الزَنْدَقَة
فِي جَلْسَةِ خُبْثٍ كَـانَ كِسْـرَى يَرْأَسُهَا
وَسُودُ العِـمَمِ خَلْـفَهُ تَـهْتِفُ وَ مُصَفِـقَة
مُقْتَدَاكُمُ هَـذَا الـذِي ذَكَرْتُم بِمَنْ اقْتـَدَى
إِنْ "بِشمْرٍ" فالأنْسَابُ لبَعْضِهَا مُلْحَـقَة
فَهَـذَا الحُسَيْنُ مِنْ ذَاك الحُسَيْنِ نَحْسِبُهُ
للشَهَادَةِ خُلِقَا يَا أَهْـلَ الشَتَاتِ وَالتَفْـرِقَة
ذُهِلَتْ عُـقُولُ الـشُرَفَاءِ أَينَ مَـا وُجِـدُوا
وَبَكَتِ الأرْوَاحٌ و العُيُونُ غَيْر مصَدِقَة
فَالذِي تَرَى عَبْرَ الأَقْمَارِ مَنْ يَسْتَـوْعَبَهُ
كِلابٌ تُعْدِمُ لَيْثًا وَقُـلُوبُ الأسُودِ ممَزَقة
ولَإن، مَرَّت عُقُودٌ عَلَى رَحِيلِه سَنَذْكُرُهُ
وَشُيُوخُ الـنَفْـطِ يَرْثُونَ خَنَازِيرِ المَحْرَقَة
هُوَ نَاَلَ الشَهَادَةَ وَذَكَرَهَا وَالله حِينَ مَقْتَلِهِ
وَ سَلَمَ الـرُوحَ إلَى بَارِئِهَا طَاهِـرةً مُعْتَقَة
مِنْ أغْلاَلِ الإنْصيَاعِ لِأَمْرِ قِـرْدِ يَحْكُمُكُمْ
وَقُيُدِ نَزَوَاتِ الرّقْصِ بالسُيُوفِ وَ الفَنْدَقَة
يَرْحًم الله صَدَامًا كَمَا الضِرْغَامِ كَانَ بَيْننَا
شَامِخُ الذِكْرِ عِنْدَنَا وَ ذُو السِيرَةٍ المُشْرِقَة




 
___
*"شمر"/هو شمر بن ذي الجوشن الذي رمة الحسين رضي الله عنه برمح فاسقطه أرضا و التفوا عليه الجبناء و قتلوه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.