السبت، 2 ديسمبر 2017

/_إعترافات تحت سوط الآهات_(حمزة عبد الجليل)_/






كُلمَا تَذَكَرْتُكِ أَبْوَابَ جُلَ الحَيْـرَةِ أطْرَقُ
فَأُومِنُ بِحَكَايَا الغُولِ وفُرَاقَكِ مَا أُصَدِقُ
كَأَنْ أَعِيش بِنِصْفِ قَـلْبٍ وَنِصْفُهُ غَـادَرَ
يَتْبَعُ خُطَاكِ وَالأشَوْاقُ حَبِيـبِـيا لا تَعتَـقُ
إِنْ أُدَارِي ألَمِي هَا هِيَ الحُرُوفُ تَكْشْفُهَ
وَ ذَا لَهْفَةٍ يَرَاهُ بِخَيْرٍ فَاقِدُ عَقْلٍ أَو أحْمَقُ
تَمَسَكْتُ بِأَحْبَالِ العِنَادِ قُلْتُ عَسَى تُمَتِنُنِي
أَوْ مَعَ الأيَامِ لَعَلَهَا الأَقْدَارُ تَحِنُ وَ تَرْفَقُ
فَلاَ هِيَ هَمَسَاتُكِ غَـادَرتْ يَوْمًا مَسْمَعِي
وَ القَوَافِي تَسْألُنِي أَيْنَ التِي كُـنْتَ تَعْشَقُ
فَاَحْتَارُ مِنْ حُرُوفٍ وَ كَاَنْ أَلفَتْ وُجُودَكِ
وَكَانَ الله فِي عَوْنِ مَن فِي غِيابِكِ يُحْرَقُ
فُؤَادٌ عَـلَى لَظَى الغَـيظِ تُـكْـوَى جَـوَانِـبُـهُ
مَا وَجَـدَ بَـعْـدَ الشَيْبِ دُمُوعًا عَـلَيْكِ تُنْفَقُ
وَلا وَجَـدَ الـسَكِـينَةَ أَيْـنـَمَا حَلَتْ بِهِ قَـدَمُه
وَكَأنَ الهُدُوءَ أَقْسَمَ أَن يَلْـزَمَ ظِلَكِ ويَلْحَقُ
وَلاَ هِيَ الـرَحَةُ سَلَكتْ سَبِيلا إِلَى فُـؤادِي
قَدْ أَفَلَتْ نُجُومِي و لاَ هِيَ شَمْوسيا تَشْرُقُ
هَذَا حَالِي حَبِيبِي مـُنْـذُ فَـرَقَ الفُسَاقُ بَيْنَنَا
وَ هَـذَهِ الأَشْوَاقُ إِلَيْـكَ تَـكَـادُ اللَيْلَةَ تَنْطِـقُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.