الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

دموع اليد بقلم الشاعرعقيل علاء الدين درويش

نص نثري من واقع الحياة لاجئ مغترب 
لا يملك مقومات علاجه

*** دموع اليد ***
يئن جسدي 
وقد أصابه آلم 
يستصرخني 
يستنجدني 
فلم يجدني

ماهربت منه 
لا تظنوا 
بادرت إليه لأسعفه 
مددت يدي 
أتلمس آلمه 
فأدمعت يداي 
فآلمه آلمي 
أليس بجسدي

هلعت إلى صيدليتي 
تناولت أدويتي 
فسكن قليلا 
ونطق بلساني 
يرتجي 
ياسيدي ارجوك 
أسعفني 
لأقرب مركز 
يعتني بي ويعالج جرحي

سمعت أذناي رجاءه 
فنهرته بنبرة 
سيد على عبده 
ان يخرس 
إياك ان تشتكي

فرد علي بجملي 
والدمع غرغر بحنجرتي 
فديتك مولاي 
خوفي عليك من آلمي 
ما أستنجدتك لراحتي 
يتتضاعف ألمي 
حين تتعذب بسببي

فطبطت على جرحه 
وقد صدق جسدي 
وهمست له 
لا أملك من دنياي 
غير قلمي

ساكتب قصيدتي 
هي دعائي لربي 
بغربتي 
اللهم أني ضعيف 
برحمتك
إجبر عني ضعفي 
اللهم إني مريض 
برحمتك 
إشف أنت الشافي 
اللهم أجرني 
اللهم أجرني 
برحمتك 
لا تكلني لغيرك طرفة عين

عقيل علاء الدين درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.