/_فيضٌ من غَيْظٍ_(حمزة عبد الجليل)_/
لاَ تَسَلْ عَن ْ مَحبَةٍ قَدْ جَفَت سَـوَاقِيهَا
وَ دَعْ جِرَاحِي للأَيَامِ يَوْمًا قَدْ تُـدَاوِيهَا
سَاُرْخِي اللِجَـامَ للأشْجَـانِ لَعَلهُ قَدرِي
يَجُودُ بِمَنْ يُخَفِفُ عَنٍ الـرُوحِ مآسِيهَا
مَاهيَ إلا أيَامٌ بَيْنَ النَاسِ وَ قَدْ تَدَاوَلَتْ
وَمَآَلُ كُل حَيٍ حُفْرةٌ حَتْمًا هُوَ آوٍ إِلَيْهَا
فَهَذَا سُلْطَانٌ أَنْسَاهُ التَاجُ فِي كُل مَوْعِدٍ
و المَنِيَةُ مَهْمَا طَالَ بِهِ العُمْرُ سَيُلاقِيهَا
فَذُو المَالِ والبَنُونِ هَادِمُ الذَاتِ يُلاحِقُهُ
يَسْلُبُهُ العِزَ وَيُجَرِدُهُ من الدُنْيَا وَمَا فِيهَا
قُلْ عَنِي مَا تَشاءُ هِي سَيِئَاتِي تَحْصُدُهَا
وَحَسَنَات دُونَ عَنَاءٍ كُنْتُ مِنْكَ سَاُجْنِيهَا
بِيَوْمٍ تَنْكُرُ فِيهِ ذَاتُ الثَـدْي مَنْ أرْضَعَت
وَ لِكُـلِ نَفْسِ شَاْنٌ عَنْ كُـلِ حَبِيبٍ يُغْنِيهَا
لكُـلُنَا كَبْوَة لَيْسَ فِي الخَلْقِ مَنْ هُوَ كَامِلٌ
يَا ذَا الكَمَالِ لِسَانُك يُبدِي للنَفْسِ مَسَاويهَا
قَدْ أَبْذُلُ الصَفْحَ وَأَنَا كَرِيمُ كَرَمِي وَرِثْتُهُ
مِنْ دَمِ الشَهِيدِ والأَحْقَـادَ نُذَلِلُهَا و نُعَادِيهَا
وَ إِنْ تَسْتَأسِدَ خَلْفَ زُرٍ أيْنَ هُـنَا شَهَامَتُك
فِي الحَقِ تَرَى أَنْيَابَ اللَيْثِ كَيْف سَأُبْدِيهَا
لَسْتُ ملاَكًا و بالـسُوءِ نَفْـسِي كم تَـاْمُرُنِي
فَقَط فِي عِـفَتِي لا أَتْبَعُهُا و لَسْتُ أُجَارِيهَا
وَ اسْاَل خِـلاَل الدِيَـارِ هَـلْ فِيه مَن أذَيْتُـهُ
بَلْ تَجْرَحُ الـرُوحُ وَ كَـأَن الأَمر لا يُعْنيهَا
إذْ عَلِمْتُ أن السَفَاهَة حِينَ أرُدُ عَلَى تَـافِهٍ
والـتَافِهُ تَاهَتِ الكَرَامَةً مِنْهُ وَ فَـقَدَ مَعَانِيهَا
نَحْمُدُ الله إذ وَهَبَنَا نَظْمَ القَوَافِي مِنْهُ تَدَاوِيَا
وَ إِنْ نَتَمَرَدُ عَن سَلْطَتِهَا و نَعْبَثْ بِنَوَاهِيهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.