الجمعة، 3 نوفمبر 2017

ترنيمة الصّباح: ~ محمّد اسكندر أحمد «سوريّة»



ترنيمة الصّباح:
"عندما تشرق الشّمس من بين الغيوم فإنها تزيل كلّ الهموم.
أيّتها الشّمس السّاطعة من قلب السّماء, أنتِ شمس أيّامي ووحي إلهامي وأحلى أحلامي؛ أنت السّحر والجمال في العالم الذي أعيش فيه؛ أنت الرّوح في جسدي؛ أنت المعبد الخفيّ الّذي يصلّي فيه قلبي؛ أنت صلاتي في ليلي ونهاري؛ أنت أبجدية سعادتي من ألفها إلى يائها؛ أنت اللّغة الّتي سحرني بيانها فأحببتُ أن أتعلّمها, وأنا الآن أتكلّم بها وأعبّر عن مشاعري بها؛ إنّها لغة أحلى من الموسيقا وأجمل من تغريد كلّ طيور الدّنيا؛ لغة يكفي أنّني أفهمها وأعرف كلّ قواعدها ونحوها وصرفها؛ وأركّب من حروفها كلمات سرّ أفتح بها كلّ الأبواب المغلقة أمامي؛ وعندما أصل إلى حرفها السريّ – حرف اللاّم ألف – سوف أعانقك به, ثمّ أعود إلى أوّل الحروف وأكرّر العملية ثانية وثالثة ورابعة.. وهكذا إلى ما شاء الله. وفي كلّ مرّة نصل أنا وأنت إلى حرف الياء سوف نقول معاً: يا ربّ! لا تفرّقنا ولا تحرمنا من بعضنا يا واهب الحياة.. نشكرك على نعمتك الكبيرة وعلى الحبّ الكبير الّذي غمرتنا به, هذا الحبّ الّذي سيحمينا من عواصف الدّنيا وتيّارات دوّاماتها.. يا ربّ! سوف نعيش بنورك وسكينتك طول عمرنا, راضين قانعين, وفي القناعة أطيب حياة, لا نريد شيئاً سوى أن نكون معاً قلباً واحداً.. يا ربّ! حقّق لنا مطلبنا, واستجب دعاءنا ولا تخيّب فيك رجاءنا.. بمنّك ورحمتك يا أرحم الرّاحمين!" ~ محمّد اسكندر أحمد «سوريّة»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.