الجمعة، 3 نوفمبر 2017

" شاعر الغضب.. "......... بقلمي أنور محمود السنيني



" شاعر الغضب.. "

هُنَا الكلمات كالحطب ِ
لِشِعْرٍ صار كاللهب ِ


سَيُحْرِقُ قَطَّ قَادِحَهُ
بِزَنْدِ الصمت عَنْ طلبي

وفي لَيْلٍ يسامره
شُعُورٌ شِبْهُ مُكْتَئِب ِ

أتاه القلب يسأله
فعاد بِوَجْه ِ مُنْتَحِب ِ

وظَلَّ وُقُوفُهُ حينا
يناديه على ٱلْعَتَب ِ

لماذا ؟ حبذا أدري
حبيبي لا يُرَحِّبُ بيْ

لِمَنْ أَهْدَيْتُهُ حبي
بِجدٍّ دونما لَعَب ِ

حَرَامٌ ما فَعَلْتَ بنا
وما ألقاه مِنْ تَعَب ِ

أفي هذا تجازيني
على أَشْوَاقِ مُلْتَهِبِ ِ؟

فقل لي ما فَعَلْتُ إِذَنْ
وأخبرني عن السبب ِ

عَجِيْبٌ كل ما يجري
إذا ما زاد مِنْ عجبي

وأعجب منه أن تبقى
حياتي منك بالنَّصَب ِ

فإن أرضاك هجراني
فصارحني بلا كَذِب ِ

وإن أَهْدَيْتَ أحزاني
سأحملها كما ٱلشُّهُب ِ

وأجعل كل أوراقي
ملايينا مِنَ ٱلكُتُب ِ

وأملأها بنيران ٍ
تُسَمَّى في الهوى أدبي

ستقرأها بلا شَك ٍّ
لِتَعْرِفَ شاعر الغضب ِ

إذا ما قال : كَذَّابٌ
هَوَى الأعراب وٱلعَرَب ِ

ذَكِي ٌّ إنما أبدو
بِحُب ِّ الظالمين غَبِيْ

وقد عَاهَدْتُ نفسي أن
تعيش كَرِيمَةَ الحسب ِ

كما كانت ولا زالت
بِذِكْرٍ طَاهِرِ النسب ِ

جُرِحْتُ اليوم لكني
سأبقى مثلما الذهب ِ

إذا ما مَرَّ بي دَهْرٌ
فإني خَيْرُ مُكْتَسَب ِ

فيا وَيْحَ الذي خَسِرَتْ
يداهُ حين يلعب بيْ

بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.