الجمعة، 10 نوفمبر 2017

...... ( مصباح الخيبات ) // ......... بقلمي نونا محمد




                                                            

وهاهو مصباحَ خيباتها يتثاؤبُ أنفاسه الأخيرة ،،
وهاهي ظلالُ ذكرى تتَداعى مُتساقطة من بين خيوطِ وِسادتها
ليلٌ هو بظلامِ حلمٍ كان .
وككل يوم يتصاعدُ نداءَ فجرٍتصدحُ أطياره على عزفِ نايات الفراق ،،
وهي كعادتها غارقةً مابين أسطرقصيدة تتنازعُ أوجاعها بسكون الموتْ.
فهناك حروفاً مُتساكبة آهة وعبرة لانُقاط لها ولا فواصل،،
فقط نزف محبرة أنثى بلا ملامح .
وفي رُكنٍ مُظلم تنزوي قصة بلا عنوان ،،
وعلى الأرضِ تتناثرُ أوراق
ذاكرة تنتحبُ عشقاً كان ،، وبقايا أقلامٍ مكسورة تنزفُ
كلماتاً مُمزقة لتنهيداتٍ مبتورة الأنامل بلا نبضات .
وعلى مقعدٍ متوحدٍ يتباكى يُتماً على أرصفةِ الغيابْ تستلقي هي
مدينة بشرفاتِ الياسمين تتراجفُ جسداً مُتراعش السّكناتْ ينزفُ بقايافقدان لُهاث ضوء مِصباحها الشحيح .
وعلى جدران أنوثتها تتراقصُ اشباح ماضٍ كان ،، ومن بين شقوق صمتها تزحفُ
ملامح فارسٍ تهاوى من عليائهِ ليتحطمَ بنسيانٍ على أرصفةِ الرّحيل ،،
وتنوءُ دقائقها بثقلِ تناهيدها وتنطفئ آخر أنفاس مصباحها فهاهنا لا حياة فقط
نحيبُ موت .
وكانَ حُــبــاً ،، !!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.