السبت، 7 أكتوبر 2017

الصحابي زاهر بن حرام الاشجعي رضي الله عنه بقلم د. صالح العطوان الحيالي


الصحابي زاهر بن حرام الاشجعي رضي الله عنه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي 7-10-2017
الصحابي زاهر بن حرام الأشجعي (رضي الله عنه) نسبه إلى بنو أشجع من غطفان من العدنانية.شهد بدراً ، وكان يسكن البادية فإذا أتى رسول الله لا يأتيه إلا بطرفة فقال رسول الله (إن لكل حاضرة بادية، وبادية آل محمد زاهر بن حرام) .
حياته 
ـــــــــ زاهر بن حرام الأشجعيّ ، وحرام والده يقال بالفتح والراء، ويقال بالكسر والزّاي. ووقع في رواية عبد الرزاق بالشكّ.كان حجازيًّا، يسكنُ البادية في حياةِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكان لا يأتي رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم إذا أتاه إلا بطُرْفة يُهْديها إليه. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:‏ ‏"‏إِنَّ لِكُلِّ حَاضِرَةٍ بَادِيَةً، وَبَادِيَةُ آلِ مُحَمَّد زَاهِرُ بْنُ حَرَامٍ‏" ‏‏. ووجده رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم يومًا بسوق المدينة، فأخذه من ورائه، ووضع يديه على عينيه، وقال:‏ "‏مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ‏"‏؟ فأحسّ به زاهرٍ، وفطن أنه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال‏: إذن تجدني يا رسولَ الله كاسدًا‏. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏: ‏‏"‏بَلْ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ رَبِيحٌ‏" ، ثم انتقل زاهر بن حرام إلى الكوفة‏ 
المعنى في حديث النبي كان يمزح معه بقوله يشتري مني هذا العبد ؟
زاهر يبيع " البائع " فأصبح هو الذي يُباع ، إنقلب الأمر تماماً.
وكان زاهر بن حرام يحبه النبي عليه الصلاة والسلام لطرافته وظرافته وكان الرسول يتمازح معه حين يقدم عليه ولا يستطيع أحد إضحاك الرسول مثله
عن أنس بن مالك أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام الأشجعي، 
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبّه، وكان زاهر دميماً، وكان زاهراً يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يوجد بالبادية من أزهار وثمار ونبات ودهن وغيرها. 
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجهزه إذا أراد أن يخرج ( أي كان النبي صلى الله عليه وسلم يهدي صديقه وصاحبه زاهر الأشجعي رضي الله عنه عند عزمه على العودة إلى البادية، حيث يعيش ويقيم مايعينه على قضاء حوائج أهل بيته) وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن زاهراً باديتنا ونحن حاضروه.مزح الرسول صلوات الله وسلامـه عليه مع زاهر رضي الله عنه في سوق المدينة المنورة كانت الناس تبيع وتشتري، وإلى السوق يأتي أهل البادية بما معهم من بضائع وعبيد وإبل وغيرها.
وفي السوق يقف زاهر الأشجعي رضي الله عنه في مجموعة من رفقائه وأصحابه.
حينها قدم الرسول صلوات الله وسلامه عليه إلى السوق، واقترب من جماعة زاهر وأصحابـه , ويرى الرسول الكريم صديقه الذي يحبـه زاهر وزاهر لا يراه. 
يُفاجأ زاهر الأشجعي رضي الله عنه بمن يحتضنه من الخلف، ويرفعه بعض الشيء بقوة عن الأرض،فيقول زاهر بحدة: من هذا ..؟ أرسلني ( أي أتركني).
ويلتفت زاهر فيجد أن الذي يحتضنه مبتسماً هو الرسول صلى الله عليه وسلم... 
فيسعد ويسرّ، وينادي الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام ممازحـاً لزاهر : 
من يشتري هذا العبد؟! ... من يشتري هذا العبد؟!. فيقول زاهر رضي الله عنه والسعادة تملأ قلبه لوجوده بين يدي الرسول , ولمداعبة الرسول له: يا رسول الله إذن والله تجدني كاسداً .. ( أي أنك لن تجد مشترياً يشتريني).
فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم في وجه زاهر وقد أطلقه وقبّــله: 
لكنك عند الله لست بكاسد .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.