(حديثَ الذاتِ)
فؤادى كان يا أمى
مليئاً بالحبيباتِ
وصارَ اليومَ مذبوحاً
بويلاتٍ و ويلاتِ
كأنّ الناسَ فى وطنى
هوامٌ فوق أمواتِ
فذا فى دربه سقمٌ
و ذا من كربه آتِ
و ذا ينوى بنا شراً
و ذا فى ظلمه عاتِ
ساغلقُ بابَ صومعتى
و أسكبُ زيتَ مشكاتى
و أجدعُ أنفَ إزميلى
و أنزعُ ريشَ فرشاتى
و أمحو كلّ ذى وزنٍ
و قافيةٍ و أبياتِ
و أبقى ناسكاً عمرى
وحيداً فى الحكاياتِ
فلا أحدٌ يشاطرنى
مع الخيباتِ خيباتى
ولا أحدٌ يقاسمنى
حديثَ الذاتِ للذاتِ
عادل عبد القادر - القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.