أين انت يامن نذرت لي بالبقاء
أين أنتَ يامن نذرت لي بالبقاء
أين الوعودِ والحلفانِ والرجاء
تاهت قصائدي في البحثِ عنك
وتضاربت بك الأقوال والأنباء
سردت روايتي على أعتاقِ الحب
أبى وأستنكر حبك أيتها العذراء
كتبت حكايتي وما سطره الليل
من وحدةٍ وما بذلتُ من العناء
فأجابني والقلبُ محاصرٌ بالضنى
أين التضحيةِ وأين وجوه الوفاء
أين حب كان يضاهي الجبال
أين ماضٍ كم كان يحلو به اللقاء
أين أنت وأين أودى بك الحنين
أين بذور العشق وسحر العطاء
هاقد بنيت أحلامي على أملٍ
ذرفت دمعاً وحُزناً قدر السماء
هاقد شَيدتُ من حبكِ صروحاً
والى عيناك نثرتُ الهجاء والرثاء
عسى أرى أوصافك تشدو هنا في
دَربيَّ ويرحل عني قيدُ الجفاء
يامن قصدتُ كل العلاء في حبها
يامن ضحيتُ لأجلها حتى سخاء
نُفيت الى الأعماق في وصالك
وذُقتُ مَرارةَ بعدك حتى الغِشاء
فمن ينوء بوصلِ الحبيب عادةً
يتوعده مر التيه في كل الأرجاء
فماحَنوتِ ولا ذَرفتِ حتى الدموع
وجعلتي من الحياة علةً و عزاء
بالغتُ في مدحكِ وكتابة الأشعار
جُهلتُ بوصفكِ وغُبنت في الصفاء
واليوم انا من يضرمُ شُعلةَ الفراقِ
ونارُ الهجرانُ هل يُخمدها أي ماء
يوسف الجحاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.