شاب شعر رأسي،،
وكسرت أظافري يا أمي..
هكذا طبيعيا
كخريف يعاقب طبيعيا بعض الفصول..
يعري ما يعري من الحقيقة
يذهب بما يذهب من حلي الطبيعة
يعري الأشجار طبيعيا من أوراقها,
عفتها,
شرفها ،
و كبريائها...
حصد تجار الوطن أحلامي يا أمي
ﻷنهم وحدهم من يملكون المناجل
قتلوا أمنياتي ،،
ونصبوا أنفسهم أولياء الله باﻷرض
كسرت أظافري يا أمي
صخور واقع العناد
حطمها الشقاء
كسرت هكذا طبيعيا و معها الكبرياء..
معها حلمي ،،
و بعض خرفات الطفولة..
كنت مرهق يا أمي
حتى لأحس بوخز سواري أثناء النوم..
أو ضيق خصر سروالي الجينز الذي أنام به
لأني لم أجد الوقت لنزعه..
كنت مرهق لدرجة أني
لم أعد ألمس حتى طيفك في حلكة ليلي..
كنت مرهق ايضا حتى لأذكر الحياة
أو لافكر كيف تذكرني...
شاب شعري يا أمي
كسرت أظافري !!
و خسرت معها ما خسرت
من قوتي و وحشية مقاومتي
و لم أحس حتى يا أمي...
"رشيد بومالي"
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.